خسارة السعودية في حرب اليمن، أفقدت النِظام عقله، بدأ بالبحث عن قشة تنقذه من طوفان حوثي، أعلنَ عن نيته الدخول برياً في سوريا، ولا يدري إنها القشة التي قصمت ظهر البعير!
ماذا فعلَ الجيش السعودي ليصدق نفسه؟!
أعلنت السعودية مؤخراً؛ جاهزيتها للدخول البري في سوريا، فيما إذا حصلت على موافقة التحالف الدولي ضد داعش، بقيادة الولايات المتحدة، هذا الإعلان غير المبرر، يأتي في وقت تعاني فيه السعودية، من خسائر فادحة في الأرواح والمال، أثر غزوها غير المشروع لليمن.
محاربة الإرهاب وإن كانت دعاية محترمة، إلا إن النظام السعودي أبعد مايكون عنها، فهو يتبنى دعم المجاميع الإرهابية، الذي يدعي إنه سيقاتلها في سوريا، أما الحقيقة؛ إسقاط نظام الرئيس الأسد هو الهدف، وتمكين المجاميع المتطرفة هي الغاية.
الجيش السعودي لم يحسم معركة اليمن، ولا يستطيع حسمها، والصعوبات التي تواجهه، تجعل الحل السياسي أقرب الطرق، لعبور خطأ كبير أرتكبه النِظام المتوحش، فبعدَ أن كان هدفه القضاء على ثورة الشعب اليمني، وإعادة الرئيس المخلوع هادي، بدأ يدافع في ساحته الخلفية، التي تتعرض لهجمات منظمة، من قبل الجيش اليمني والمقاومة.
الإعلام المتهور يتغذى على تصريحات، غير مسؤولة وبعيدة عن المنطق، فالحرب ضد الجيش السوري، تعتبر رصاصة رحمة، يطلقها النظام السعودي على نفسه، نظراً؛ لإمكانيات الجيش السوري المتقدمة، وخبرته الطويلة في الحروب، والتأريخ يسجل فارقاً كبيراً، بينَ قدرة الجيشين.
الطريق عبر تركيا طويل، وسيكون شاقاً على جند سلمان، أما المواجهة فهي سيناريو متكرر للجيش السوري، بعدَ حروب طويلة مع الكيان الصهيوني، فالسعودية تحارب لنفس الهدف، وهو القضاء على محور المقاومة.
مجرد تصريح؛ الفعل بعيد جداً، مغازلة امريكا وإسرائيل قد تخلصهم من ورطة اليمن، لكنهم يدركون جيداً، إنهم أضعف من أرتكاب حماقة أخرى، مع جيش اكثر تماسكاً، من الجيش اليمني، الذي أذاقهم مرّ الخسارة.
رَصاصة الرحمة التي ينتظرها بني سعود، ستكون داخلية، حتى وإن أرادوا الإستعجال بها، فالإنقسام وتباين المواقف، بدأ يطغي على صبغة الدولة الزائلة، وغداً لناظره قريب..