النُسخ المتطابقة لاتصنع أُمة

النُسخ المتطابقة لاتصنع أُمة

في زوايا كثيرة من مجتمعاتنا، يُختزل النجاح في أن يطابق الابن قوالب توقعات والديه، فمن ارتدى معطف الطب، أو حمل أداة الهندسة، عُدّ من الناجحين،
ومن مال قلبه نحو الأدب، أو اختار التعليم، أو خاض دروب العمل الحر، رُمي بنظرات الشك، وكأنّ روحه لم تلامس مراتب الإنجاز.
لكن، أيّ ميزانٍ هذا؟
ليس من هدي الإسلام،
ولا من منطق العقل، أن يُقاس المرء بغير نفسه.
لقد خلقنا الله على اختلافنا،
وبذل لكلٍ طاقته التي يحمل، وميوله التي يحب، ومسؤوليته التي يدرك.
فما خُلقنا نُسخاً مكررة، بل أرواحاً متمايزة، لكلٍّ نَغمته ومساره.
فالنجاح الحق أن يجد الإنسان موطئ قدمه حيث شاء الله له، في أرضٍ يزرع فيها خيره، ويسقيها بعلمه، ويجني منها قُرباً إلى بارئه.

أحدث المقالات

أحدث المقالات