19 ديسمبر، 2024 12:49 ص

المنطقة بأسرها محكومة بالإرادة النووية الغالبة المستبدة , المتعالية على المعايير والقوانين والقرارات الدولية.

فالنووي قوي!!

والقوة تبطش كما تشاء , فلا يوجد ما يردع النووي إلا النووي.

ودول المنطقة محرّم عليها إمتلاك النووي , لأن السيادة والهيمنة المفروضة يجب أن تكون لدولة نووية واحدة لا غير.

تساندها قدرات الدول النووية الأخرى , لأن ذلك يخدم مصالحها , ويجعل دول المنطقة خائفة  ومستسلمة  لإرادة الطامعين بوجودها.

وهذا يفسر سلوك الدول تجاه التحديات , وعدم إستجابتها الفورية للإعتداءات المتزايدة , لأنها تخشى الضربة النووية.

وجميعها تعرف قوتها , فهي بالمقارنة بالدولة النووية , لا حول ولا قوة عندها إلا الإستسلام , وأن “تسلم بريشها” , أما مطالبتها بغير ذلك فنوع من الهذيان , فأي محاولة للتصدي أشبه بالإنتحار.

تلك معادلة قاسية وموقف مؤلم , وضعت دول المنطقة نفسها فيه , وما “عرفت تدابيرها” , فسارت نحوه بتفاعلاتها السلبية والعدوانية ضد بعضها وضد مواطنيها , فأصابها الهوان والخسران.

وما عادت لديها قدرات الحفاظ على سيادتها , فما تملكه من سلاح منتهي الصلاحية ولا يمنع عنها سوء المصير.

و”رحم الله إمرء عرف قدر نفسه”

و”إذا رأيت نيوب الليث بارزة…فلا تظنن أن الليث يبتسم”!!