كان نظام الشاه البهلوي الايراني, معروفا بعمالته وضعه الغرب لحماية مصالحه, حيث تم اسقاط حكومة مصدق, بعد تأميم شركة النفط الأنجلو- إيرانية, وإرجاع مملكة بهلوي عام 1953.
عندما قامت الجمهورية الاسلامية الايرانية1979, حاول الاستكبار العالمي, بكل جهده إسقاط الثورة, عندما لم يفلح بذلك, حرك أذنابه في المنطقة, وأدخلوا العراق بحرب دامت ثماني سنوات, وبإسناد حكام الخليج والأردن, حيث كان استيراد العتاد والأسلحة, يجري باسم وزارات الدفاع, السعودية والكويتية إضافة للأردنية.
توقفت تلك الحرب على غير حسابات الغرب, فعمد للضغط الاقتصادي بحصارٍ ظالم, ليحافظ على الأذِلاء من الأعراب, الذين يحكمون الشعوب العربية, إلا أن تلك الإجراءات لم تُثني عَزْمَ القائمين على الثورة, عن تحقيق نظام لا مثيل, فشدوا العزم كي يبنوا اقتصاداَ قوياً, وحملة إعمار وتطور علمي, جعل أنظمة الحقد الخليجية تستشيط جنوناً, فاستغلوا اتجاه ايران وتطورها ببناء مفاعل نووي, بتخويف الدول الغربية, أن مصالحها في المنطقة أضحت في خطر.
البرنامج النووي الايراني, بدأ التخطيط له منذ خمسينات القرن العشرين, بدعم امريكي لتبعية نظام محمد رضا بهلوي, وقد تم إيقاف هذا البرنامج, بعد الثورة الاسلامية الايرانية, بأمر من قائد الثورة السيد الخميني, ليعود تفعيل البرنامج بعد وفاته, حيث وصل لمراحل متقدمة, أدخلت الرعب بقلوب حكام الخليج, حيث يرون أنهم الأوصياء على المنطقة, ولا ننسى دويلة إسرائيل, التي ترى بتقدم أي دولة ضد احتلالها, تمثل نهاية عهد سيطرتها, وتهديداً لكيانها.
بدأ عهد جديد, حيث الحوار العقلاني, ليثبت قادة إيران, أن الإسلام دين عقل, لا دين قتل وسيف, على عكس ما خطط له أجلاف الأعراب, فقد أظهر فيه المفاوضون الايرانيون كياستهم, وأثبتوا للعالم أنهم ليسوا ممن يستعمل العلم ضد البشرية, ليجن جنون آل سعود وإسرائيل, بينما نرى صمت بعض الحكام من هول الصدمة.
فهل انتهى عهد آل سعود ومن تبعهم؟ هل وصلوا الى فترة نفاذ الصلاحية, فوجب تغييرهم؟ لا سيما أن الخلافات العائلية حول المناصب, ظهرت للعيان ولا يمكن إخفائها.
[email protected]