7 أبريل، 2024 1:27 ص
Search
Close this search box.

النووي أقوى قوي!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

القوة النووية محاطة بدول مكبلة بالأموات , تفجرت في سوحها أسلحة التدمير الشامل المؤديَنة , القاضية بتأمين الإبادة الذاتية لوجودها المهين , فهي دول على عروشها خاوية , وبغيها لاهية , وبثرواتها فانية , وبغيرها مسيّرة ومستعبدة.

كراسيّها تسير على سكة “أمرك سيدي” , ويتوطنها وكلاء أعداء الأمة والدين , الذين ينفذون ولا يقررون , ويتفانون في حماية مصالح الآخرين إلى حين , فناعور التغيير يدور , فانهب وانهب حتى تقترب من شفا حفرة الوعيد المشين , وما إتعظ كرسي , وكلها تعود بخفي حنين!!

عجائب أمة دولها مستعمرة وتدّعي السيادة والعزة والكرامة , وتتمرغ بوحل التبعيات وبتنفيذ أوامر الأسياد , الذين يضعون أرذل العباد في مواقع القياد.

فماذا يُرتجى من أسرى الكراسي؟!!

دول الأمة على مدى القرن العشرين ولا تزال , في دوامة البناء والهدم المتواصلين , وكأنها تتعرض لأعاصير إنقلابية بين آونة وأخرى , وينطبق عليها قول الشاعر:

“متى يبلغ البنيان يوما تمامه …إذا كنت تبني وغيرك يهدم”

وبموجب دائرة التخريب المفرغة , فدول الأمة متوحلة في الضعف والهوان , والإمعان بتفاعلات الخسران البينية والداخلية , وما إستطاعت إنشاء البنية التحتية اللازمة للحياة المعاصرة , مع أن فيها دول تأسست في الربع الأول من القرن العشرين وبعضها قبله.

دول لا تصنع ما تحتاج , وتستورد سلاحها , وتأكل مما تستورده من الغير , فلا تطعم نفسها من زرعها , وتتوهم القوة وغيرها الأقوى والمهيمن على وجودها , وهي صاغرة لإرادته النووية , وتهديداته بإشهار قوته الفتاكة إن لم تتبع أوامره.

فلا تعتب على أنظمة حكم مرهونة بالنووي!!

و”إذا كنت يا هذا قويا فلا تكن…غريرا فكم خيلٍ بفرسانها تكبو“!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب