دول المنطقة مُستعبَدة , بالإقتدار النووي المهيمن على مصيرها , وبدولة تتوافد إليها قدرات العالم المتقدم العسكرية بأنواعها , وبموجب ذلك تخنّعت وتحولت إلى قشة في مهب الريح , لسانها يقول وفعلها الخسراني يجول.
دول المنطقة جنت على نفسها لأنها أمضت العقود التاليات لتأسيسها في صراعات بينية طاحنة , وما خلت دولة من إستنزافات داخلية , وحروب عبثية منذ حرب اليمن الأولى في زمن الجمهورية العربية المتحدة , وحتى حرب العراق وإيران ومن ثم حروب الخليج المتعاقبة , وما يحصل اليوم في عدد منها وآخرها السودان , فتهاوت على عروشها وصارت فرائس سهلة لكل طامع طموح.
ووجدتها بعد مسيرة التطاحنات المتنوعة الصراعات , على شفا حفرة الإحتراق بالدين , الذي تحقق إستخدامه لإطلاق جحيمات سقر في دنيا الواقع المسحوق بالوجيع , والمعبّد بالويلات والنواكب الجسام.
أمة بلا إرادة ولا عنوان , تتدحرج فوق سفوح الضياع والإنحسار والخسران المبين.
فما صنعت ولا زرعت وتراها على قارعة دروب التسول والإنحسار , فتستلطف التعويل على نشاط الآخرين , وتحسب النفط سينقذها من سوء المصير , وهو وعيدها الجحيم!!
دول أمة تعثرت ببعضها , وناهضت مواطنيها , وأمعنت في تجريد الإنسان من قيمته ودوره , ووضعت أمامه المصدات الجسام , والعقبات العظام , وإستهانت بطاقاته وقدراته , وتوهمت أن القوى الكبرى هي التي تحافظ على وجود أنطمة حكمها , وتوفر لها الحماية اللازمة , لإدامة مصالحها , فصارت الحكومات لخدمتها وضد الشعب.
دول دجاجية الطباع والسلوك , والثعالب من حولها تدور وتصول , وهي التي لا تستطيع أن تصيح , وإن صاحت لا تجد آذانا صاغية بل أفواها فاغرة.
دولة نووية واحدة تؤازرها دول الدنيا النووية , جعلت دول الأمة متجمدة من الرعب , وغير قادرة على الدفاع عن أبسط حقوقها.
فكيف للدجاج أكل الثعلب , إنه سيتناولها واحدة واحدة؟!!
و”تنبهوا واستفيقوا أيها العرب….”!!
و”لقد أسمعت لو ناديت حيا…ولكن لا حياة لمن تنادي”!!