23 ديسمبر، 2024 8:18 م

النواصب والروافض..ومستقبل ألأمة؟!!

النواصب والروافض..ومستقبل ألأمة؟!!

من ألمبادئ ألآساسية ألتي جاءت بها ألآديان ألسماوية هي مكارم ألآخلاق والعفو والتعايش السلمي بين البشر؛وقد وصف ألله تعالى نبيه{ص} وأنك على خلق عظيم؛وقال ألنبي{ص}أنما بعثت لآتمم مكارم ألآخلاق.ولكن بعد دخول ألآسلام الى ربوعنا تراجعت قيم ألآخلاق لدى الكثير من المسلمين وخصوصا رجال الدين منهم وسنرى ذلك واضحا في مصادر وأدبيات رجال الدين ومن يتبعهم ويطبق أفكارهم ومعتقداتهم على أرض الواقع ولآمثلة التالية توضح ذلك:
*يطلق معظم السنة على الشيعة مصطلح الروافض!!لآنهم أنكروا شرعية خلافة ألخلفاء الثلاثة ؛ورفضوا ألآنظمام الى أجماع ألآمة ؛ويتهمونهم بأنهم أولاد متعة أي بمعنى زواج غير شرعي وأنهم أسلاف عبدة النار من المجوس وعبدة الشيطان كما سمعناها مؤخرا من أحد نواب غرب الفرات في العراق!!؛ومن يطلع على كتب رجال الدين السنة ويشاهد الفضائيات سيجد أن كل مثالب البشرية تلصق بالشيعة ويحذرون أتباعهم من ألآختلاط بهم حتى وصل ألآمر مؤخرا في مصر أن طلبت منظمات مصرية منع ألزيارات الدينية الآيرانية الى مصر خوفا من أنتشار المذهب الشيعي؟!!.
*يطلق ألكثير من الشيعة متأثرين بالخطب والكتب التي ينشرها بعض رجال الدين الشيعة والمحاضرات في الفضائيات وعلى المنابر ؛على ألسنة بأنهم من النواصب ؛لآنهم ناصبوا ألعداء لآهل ألبيت ؛ويتعرضون لبعض الصحابة وبعض زوجات الرسول بعبارات لاأخلاقية ولايجوز أستخدامهم دينيا أو أخلاقيا؟!!
يتراشق أئمتهم السباب والشتائم فيما بينهم في كثير من ألآحيان بطريقة تدل على ألآنحطاط وألتردي التي وصل اليه بعض رجال الدين من الطرفين ومن يتبعوهم من الرعاع وماأكثرهم؛ ومن يطلع على كتبهم يشعر أن هؤلاء يعيشون في غابة للحيوانات المتوحشة ويعودون الى قرون ما  قبل  التاريخ .
فأين مكارم ألآخلاق ؛والسيرة النبوية وخلق ألقرأن التي يطنبون بتفاصيلها ليل نهار ويدعوننا الى أتباعها {ولكم في رسول الله أسوة حسنة}.فأذا كانت أخلاق رجال ديننا بهذا المستوى من التردي ؛فكيف نستطيع أن نعرض ديننا على ألاقوام ألأخرى؟!!.لقد أصبحت جوامعنا فاقدة للروحانية وأقناع ألآجيال ألجديدة بالفكر ألآسلامي وأخذت تبتعد عن ألآسلام ومفاهيم الدين لما تسمعه وتشاهده على الفضائيات من تقاذف للشتائم وألآتهامات وأصبحت الجوامع مشابهة للكنائس مزخرفة ومفروشة بالسجاد الفاخر وقببها مذهبة ولكنها خالية من تعاليم السماء وقيمه وأخلاقه.فكما عزفت ألآجيال الجديدة في العالم المسيحي عن حضور القداس في الكنائس وأقتصرت على العجائز والشيوخ ؛أخذت تتسرب هذه الظاهرة  الى ألآجيال الجديدة في العالم ألآسلامي بأكمله.
يجب علينا تحميل ماحصل من قتل وتدمير في عالمنا ألعربي وألآسلامي بالدرجة ألآولى للهيئات الدينية في النجف وقم والآزهر ومفتي السعودية ومن يطلق عليهم بالدعاة والمبلغين ألمسؤولية ألكبرى لترويجهم ثقافة الموت والحقد والكراهية ونشر ثقافة التسخيف وغسل عقول البسطاء من الناس ودفعهم الى الموت والتدمير الذاتي.أن عليهم أن يخرجوا من بيوتهم ومساجدهم ويختلطوا مع الناس ويشجعوهم على الحب وألسلام والتعايش والتعاون ونسيان أخطاء الماضي بدلا من عزل أنفسهم في قصورهم ومكاتبهم وتبيض ألآوراق ألصفراء ؟!!
أن مايثير الحزن والآلم أن تقف عاجزا عن الدفاع عن دينك ؛في وسط كم هائل من الحقائق المكتوبة في تراثنا الديني والتي لايمكن الدفاع عنها ؛ففي زياراتي لبعض الدول العربية والعالمية؛التقيت بسواح من مختلف دول العالم ومن مختلف ألآديان والعقائد ؛وفد أجمعوا مستندين على واقائع من كتبنا ؛على أن ديننا يحرض على القتل وألآغتصاب ؛فمثلا كيف تدافع عن جهاد{المناكحة!!}بأرسال التونسيات الى سورية للترويح عن المقاتلين في سوريا أو تزويج ألسوريات الصغيرات من رجال عرب أثرياء وكبار السن لبضعة أيام ؛أليست هذه تجارة للجنس وهي عملية أغتصاب ودعارة مقنعة بأسم الدين.وقد أشاروا الى أن رجال الدين من القساوسة والحاخامات قاموا بنفس ألآدوار التي يقوم بها بعض رجال ديننا في العصور الغابرة ؛وقد أزهقت أرواح الملايين من ألآبرياء في حروب بين بين طوائفها المتناحرة بناءا على فتاوى ونداءات رجال دينهم بتكفير هذا الطرف أو ذاك ؛وبعد مئات السنين من الحروب والدمار انتبهوا الى حقيقة عزل هؤلاء القساوسة والحاخامات ؛وحصر مسؤوليتهم في أدارة مؤسساستهم الدينية فقط وعدم التدخل في شؤون البلاد والعباد وأراحوا البلاد والعباد منهم ؟!!وأستمتعت ألدول ألآوربية منذ ذلك الحين بفترة من السلم ألآهلي وألآنتعاش ألأقتصادي ؛فهل نستطيع أن نقوم بنفس الثورة ضد هؤلاء المحنطين بأفكار لم تعد تصلح للآجيال الحالية والمستقبلية ؛فقد سمعت بأكثر من بلد عربي وخاصة من الشباب بأنهم خائفين من تسلط ألآسلاميين الجدد على البلاد والعباد وتخريب ماتبقى لهذه ألآجيال من خيرات التي تشارك على أستغلالها وأغتصابها رجال الدين وحكامنا المستبدين بحلف غير مقدس منذ مئات السنين الى يومنا هذا!!.أعطوا ألفرصة لهذه ألآجيال لكي تتمتع بحياتها بدلا من زجهم في ساحات الموت والتخريب؛وأن ماقاله ألخليفة أبوبكر ؛عندما أرتد ألمسلمون كان عين الصواب فقال {من كان يعبد محمد {ص}فأن محمد قد مات ومن كان يعبد الله فأن الله حيي لايموت ؛وأنا أذكرهم من أن من يعبد ألخلفاء وأل البيت وأئمة المذاهب ألآسلامية فأنهم ماتوا وأن ألحي أفضل من ألميت فعودوا الى عقولكم قبل فوات ألآوان؟!!