نَظّمَ المركز الثقافي العربي الأوربي وقفة تضامنية مع ابناء شعبنا العراقي الأبي الذي جدد تظاهراته اليوم في العاصمة العراقية بغداد وبقية محافظات الوسط والجنوب للمطالبة بالكشفِ عن قتلة المتظاهرين والناشطين ، فضلاً عن التنديد بسياسات الحكومات العميلة التي نصبها الإحتلال الأنجلو أمريكي إيراني وفرضها عنوة على العراقيين الأباة منذ سنة 2003 ولغاية يومنا هذا.
وبدأت الوقفة في الساعة الخامسة من عصر اليوم الثلاثاء 25 آيار/ماي الجاري، أمام مقر الأمم المتحدة في العاصمة النمساوية فيينا.
استُهلت بالنشيد الوطني العراقي والهتافات المنددة بحكومة المنطقة(الخضراء) ورأسها العميل مصطفى الكاظمي، فضلاً عن الشعارات الداعية إلى الوحدة الوطنية ورفض التدخلات الخارجية وعلى رأسها إملاءات حكومة نظام طهران العنصري وقياداته المجرمة المتمثلة بـ علي خامنئي وحسن روحاني.
وألقى الاستاذ زياد السنجري مدير المركز كلمة ارتجالية قال فيها:
اليوم وتلبية لنداء ابناء ثورة تشرين في العراق وايمانا منا باهداف هذه الثورة المجيدة قمنا بتنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية وسنسلم ممثل الامم المتحدة بيان رسمي بثلاثة لغات وذكرنا فيه الانتهاكات الجسيمة التي قامت بها الحكومات المتعاقبة ضد المتظاهرين السلميين في مختلف المحافظات العراقية والعاصمة بغداد وذكرنا اعداد الشهداء والجرحى والمعوقين الذين تم استهدافهم اثناء المظاهرات منذ اندلاعها في تشرين 2019 لغاية اليوم.
كما طالبنا المجتمع الدولي ومنظمة الامم المتحدة اتخاذ كل الاجراءات الدبلوماسية والقانونية لوقف استهداف المتظاهرين وعمليات اغتيال الناشطين والصحفيين في العراق.
ثم تحدث الناشط المدني الأستاذ عدي العامري بالآتي:
أوجه شكري الجزيل للمشاركين في هذه الوقفة المناصرة لأهلنا وشعبنا داخل القطر المحتل، ولا شك أن تضامنكم هذا يدلُ على صدق انتمائكم للعراق العظيم واخلاصكم لشعبكم العراقي الجريح الذي يعاني من شتى أنواع الظلم والتعسف والإضطهاد الحكومي فضلاً عن مشاركة أمريكا وإيران في استمرار وديمومة تلك الجرائم التي ترتكبها أحزاب السلطة وميليشياتها الموالية لإيران.
وشارك الاستاذ فايز الأحوازي من قطر الأحواز العربي المحتل في كلمة، عبرّ فيها عن تضامنه مع حقوق العراقيين في الخلاص من هيمنة إيران وأحزابها العميلة التي تمسك بزمام السلطة داخل العراق العظيم، وأكد على أن شعبنا العربي في الأحواز المحتلة يُشاطر أشقاءه العراقيين معاناتهم ويتطلع معهم للخلاص من هيمنة نظام الولي الفقيه العنصري المحتل للعديد من أجزاء الأمة العربية.
وكان للناشط السياسي النمساوي اليساري السيد “ميخائيل” المعروف بمناصرته لقضايا الأمة العربية عامة، كلمة أيضاً، أكد على إدانته للإحتلال الأمريكي وحملهُ مسؤولية كل ما يحدث من جرائم وانتهاكات في العراق، مؤكداً على أن أمريكا هي من سلمت العراق إلى إيران وهي التي تغض الطرف عن جرائمها وجرائم ميليشياتها التي ترتكب في وضح النهار ضد الأبرياء من العراقيين المطالبين بالحياة الحُرة الكريمة.
ثم قرأت السيدة سهام الجبوري أصل البيان الذي سُلّم خلال الوقفة إلى الموظف المختص في شؤون العراق والشرق الأوسط بمقر الأمم المتحدة.
ختاماً سلمت السيدة سهام مع الإعلامية العراقية سحر الأصيل نسخة من البيان الصادر باسم العراقيين المشاركين في الوقفة، للمسؤولين في المنظمة الدولية للأمم المتحدة.
انتهت الفعالية في الساعة السادسة والنصف منه.