6 أبريل، 2024 11:48 م
Search
Close this search box.

النكبة العولمية!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

ما سيأتي ليس رأيا أو تحليلا , وإنما قراءة نفسية سلوكية لواقعنا الأرضي , الذي يبدو أنه في إنحدار متسارع نحو الهاوية , وما أدراك ما هي.
وإنطلاقا من الخبرة المتواضعة في الطبع البشري وسلوكياته المتنوعة , فأن الدنيا ليست على ما يرام لتوفر عناصر عديدة ذات تأثيرات إنحدارية إنفجارية قارعية المنطوى.
التأريخ يحدثنا أن البشر ما أن يمتلك مصدرا للقوة إلا وإستخدمه , ولا يوجد سلاح لم يستعمله البشر , فالقنبلة الذرية ما أن إمتلكها حتى أسقطها على البشر الآخر.
ولا توجد وسيلة مبتكرة لم تتحول إلى سلاح سخره مالكها للتعبير عن قدرته على الإفتراس والهيمنة.
وما تملكه البشرية من أسلحة لم تشهده في مسيرتها ولابد من تفعيله , وعليها أن توفر الذرائع اللازمة لذلك , وهذا يعني أنها أصبحت قاب قوسين أو أدنى من إطلاق قدرات التدمير الشامل الهائلة.
وأحداث الدنيا القاسية إحتاجت لقائد مهووس ومندفع نحو سفك الدماء والدمار , وفي واقعنا المعاصر تزدحم الدول بقادة متحفزين للنيل من غيرهم , فالعدوانية في ذروتها , والإندفاعية بأقصاها , والحكمة والحلم في أدنى مستوياتهما , ومن العجيب أن البشرية قبضت على جمرات الوعيد لعدة عقود , وكأنها ما عادت قادرة على إحكام قبضتها على ما يتوطن مخازنها.
ومما زاد الواقع مراراة , الإنفتاح التواصلي الذي جاء به القرن الحادي والعشرون , وبموجبه إطلعت شعوب الدنيا على بعضها , وتنامت المشاعر السلبية في المجتمعات المحرومة من كل شيئ , والتي تعيش في ضنك مصادرة حقوق الإنسان , مما تسبب بتأجيج المسوغات اللازمة للتفاعلات المتوحشة بين البشر , ولكي يحافظ البشر المتقدم على مستويات حياته ووجوده المتعالي , ربما سيندفع في مواجهة بقائية مع الآخرين الذين يريدون الحياة مثله.
فالخلل الطبقي العولمي , له تداعياته , والدنيا غاب شرس , فهل سترضى الأسود أن تشاركها عرينها الأغنام والأرانب والظباء.
إنها لمحنة نكداء!!
فأين الذئب الذؤوب؟!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب