23 ديسمبر، 2024 7:05 ص

النكات الأميركية على الشعوب الغبية

النكات الأميركية على الشعوب الغبية

تعرف بعض الشعوب عبر تاريخها بأنها شعوب ساخرة أو صاحبة نكتة. وغالبا ما تكون مثل هذه الشعوب، محبة للحياة فهي تخلق الفكاهة حتى من ألمها، وقد يكون الشعب العراقي من بين هذه الشعوب. لكننا بدأنا نكتشف أن هنالك حكومات صاحبة نكتة و ساخرة. ولا غلو إذا قلنا إن الحكومة الأميركية تتميز عن كل حكومات العالم بكونها الأولى بنكاتها الساخرة على غباء الشعوب والحكوماتها. ولكن ما يميز نكات الحكومة الأميركية أن دماء السامعين تسيل قبل دموعهم، وصرخات البكاء تسبق قهقهات الضحك. والمثير في النكات الحكومة الأميركية رغم سخافتها إنها تبقى عالقة في الأذهان رغماً عن الجميع. لقد عودتنا هذه الحكومة أن تطل علينا بظلها الخفيف بإلاعلان عن الهفوات التي ترتكبها  قواتها المسلحة في حربها على اكثر التنظيمات المسلحة ارهاباً في العالم. وهفوات الحكومة الأميركية التي بدأت تتكر كل يوم من خلال عدم الدقة في التميز بين مواقع العدو ومواقع الصديق لقلة خبرتها بجغرافيا المنطقة، والتغيرات الكبيرة التي تحصل كل يوم نتيجة الإعمار، والتدمير المستمرين دون توقف. فنجد أنفسنا كل اسبوع في موعد مع تصريح للبيت الابيض مفاده ان كميات من الاسلحة والذخائر المتطورة قد فقدت وربما وقعت خطأً في يد جماعات معادية لأميركا. فمظلات الاسلحة والمساعدات التي تلقيها الطائرات الأميركية تحملها الرياح حيث تشتهي داعش. أما صواريخها الذكية التي لم تخطأ مفرغات الهواء في ملجئ العامرية عام 1990 يبدو أنها قد شاخت أو اصيبت بفيروس جنون البقر، أو بفيروس ايبولا الذي بدأ ينتشر في أميركا هذه الأيام. فنجد هذه الصواريخ تتساقط على مواقع وثكنات الجيش العراقي بدل من أن تسقط على مواقع وثكنات وأرتال مقاتلي داعش. ولم تطل غيبة البيت الأبيض كثيرا حتى ظهر ليروى لنا فكاهة جديدة مفادها أن كمية من الأسحة المتطورة قد فقدت من قواته المسلحة في اليمن. رغم أن البيت الابيض لم يكشف تفاصيل اختفاء هذه الأسلحة.
[غير أن الخارجية الأميركية خصتني بالقصة الكاملة كوني احد مؤيدي الرأسمالية والامبريالية العالمية!!!.] والقصة كما وصلتني هي: ” يبد أن هذه الأسلحة كانت بحوزة احد جنرالات في اليمن. فخرج الجنرال لأستنشاق الهواء، وتناول كوب من القهوة اليمنية في أحدى المقاهي الشعبية، وهو ينتظر قدوم قهوته شده فضوله الى حركة شفاه احد رواد المقهى من اليمنيين، فأراد أن يعرف ما ما في فمه. واليمني الذي لم يكن يجيد الإنكيزية اعتقد ان الضيف الأميركي يرغب بتذوق ما في فمه. فلم يبخل اليمني الكريم على الجنرال فمد يده في جيبه، وأخرج قليل من الترياق، وأهداه لضيفه الأميركي. فمضغ الجنرال الترياق وهو يحاول ان يستلذ بمذاق هذا النبات العجيب. فما كانت إلا لحظات حتى وجد الجنرال نفسه في عالم سحري وهو يطير بجناحين فوق السحب. ولم يستفق الجنرال من حلمه الجميل إلا في اليوم الثاني ليجد نفسه في ثكنه العسكرية. وإذا به يتذكر إنه قد نسيَ محفظته في المقهى اليمني. فخرج مسرعا الى المقهى ليعيد المحفظه. ولكن يبدو أن احد أعداء أميركا كان يتربص بالجنرال فما أن شاهده في نشوة الترياق حتى استولى على محفظة الجنرال وهرب بعيدا. وعندما فتح الإرهابي المحفظة الثمينة، ماذا وجد فيها؟. العجيب العجب. ننقل الخبر كما ورد في بعض الصحف. (ونقلت الصحيفة عن موظف في الكونغرس قوله: {علينا ان نتوقع انها اختفت}، في اشارة الى المعدات الاميركية. وتشمل لائحة المعدات والاسلحة الاميركية المفقودة في اليمن، بموجب الصحيفة 1.25 مليون مشط رصاص ومائتي بندقية M4 مروحية من طراز {هوي 2} و208 طائرات {سيسنا} للنقل و طائرتي رصد، بالاضافة الى قاربين لحراسة سواحل.). والحليم تكفيه نكتة. أما الحكومة اليمنية المقالة والمستقيلة  فطلبت من الجنرال الأميركي أن يتوجه الى اقرب مركز شرطة في اليمن ويبلغ عن محتويات محفظته المفقودة.