22 نوفمبر، 2024 11:48 م
Search
Close this search box.

النفط وتعليق عضوية العراق في مبادرة الشفافية

النفط وتعليق عضوية العراق في مبادرة الشفافية

اعيد العراق من جديد الى قائمة الدول العشر الاولى في الفساد في معايير مبادرة الشفافية الدولية ، اذ لم يقارب المعايير الخمسة عشر المعتمدة من قبل الشفافية الدولية ، ولم يقدم المعلومات بشان كميات النفط المنتجة ، او المصدرة ، ولم يوضح اصولها، ونحن نتساءل بدورنا هل تم وضع العدادت عند موانئ التصدير ، او هل تم حماية الانابيب من اعتداءات حرامية النفط ، وهل تم تشكيل لجنة لاعادة دراسة عقود التراخيص، وهل ، وهل، وترى كل الجهات الدولية مدى البرود الذي درجت عليه الحكومة ازاء كل هذه الخروقات وقبل كل تلك التعديات على المصدر الرئيسي لقوت هذا الشعب .
نعم يمكن ان يكون هناك فساد في اية دولة او اية شركة ولكن بحجم وضخامة مثل هذا الفساد لم يعهده العالم.ولم يسبقه فساد ،
ان الاصلاح لم يعد باساليبه الحالية بقادر على تجاوز الخطر ، ولم يعد لهيئة النزاهة الوقت والاسلوب الكافيين لملاحقة هذا الخطر، ولا يمكن لاحكام مخففة تصدر عن هذه المحكمة او تلك بقادر ة على ردع المفسدين، انما نحن بحاجة لقانون يقتلع الفساد من جذوره ولاجراءات غاية في السرعة لكشفه (ولو هو مكشوف وعلني) ولاحكام رادعة بمستوى حرمة المال العام ، وان يعد الفساد بمثابة الخيانة العظمى ، اذ لا فرق بين ان تهدد المال العام او تهدد الامن العام . اما ان تظل المحاكم بين السجن المخفف او تخفيض المدد ، فانها بذلك تكون بمثابة المحرض والمشجع على الفساد، او بتعبير اخر نقول للمفسد سر ونحن من وراءك ، فاذا انكشفت فنحن اول المدافعين. لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم…

أحدث المقالات