23 ديسمبر، 2024 7:18 م

النفط مقابل المياه ..ودعاة التقسيم والغرباء

النفط مقابل المياه ..ودعاة التقسيم والغرباء

وهكذا حطمت داعش احلام دعاة التقسيم وطلاب الفيدرالية والتي هي اوضح من الشمس الا ان من يروج لها لايريد ان يبصر في ضوء النهار،
كيف ..واين ..وهل داعش لها من الوطنية اكثر من اصحاب الاقاليم..؟
بعد ان سيطرت هذه التنظيمات المسلحة على سدة الثرثار المغذية للوسط والجنوب تنكشف ويثبت للجميع عدة امور اهمها غياب البعد الاستراتيجي وعدم القدرة على ادارة ملفات هامة وحساسة من قبل المتصدين في العملية السياسية الخاضعة لتجاذبات وتنافسات غير مشروعة على حساب العراق .
والامر الاخر تحطيم اسطورة انشاء اقاليم في الوسط والجنوب وانكشاف عورة من يروج لها لانه مصاب بقصور ذهني لايمكن تلافيه او صرف الانظار عنه لان غايته سرقة ابار البترول والاثار والمعادن المنتشرة في اماكن مختلفة في قلب العراق والسيطرة على موانيء النقل ومعابر حدودية اخرى وتسليمها على طبق من ذهب لجيران العراق.
وهنا مايثير الريبة والحيرة كيف لنا ان ننعم بإقليم منفصل يتقلد اللصوص والاغبياء فيه زمام الامور وكيف لهم ان يتعاملوا مع مثل هذه الحادثة والمصيبة المفزعة التي ترتقي الى مصاف الكوارث الانسانية وهي اغلاق سدة الثرثار وسيطرة مجموعة من المسلحين عليها وسيقومون بتجفيف الفرات الذي تغنت به الشعراء وتناغمت به موسيقى الالحان اضافة الى انه معلم تاريخي ورمز حضارة عريقة، كيف سيحل دعاة الاقاليم هذه الكارثة ترى هل سيجلسون مع القتلة على موائد مستديرة ويعقدوا صفقات (النفط مقابل المياه)
ام سيدفعون بميليشياتهم لتقاتل في دول الجوار نصرة للدين والمذهب وترك العراق يأن تحت رحمة آل سعود وآل خامنئان واو ردغان، وتضاف اليه نكبة جديدة وهي نكبة العطش بعد فواجع القتل والرعب والفساد والجوع ..؟
واين الفضلاء ودعاة المنابر و مراجع الدين الذين اشاروا بانتخاب هؤلاء مما يجري ومتى تنطق شفاههم وفضائياتهم بكلمة حق فأننا وعلى مدار عقود من الزمن لم نلحظ منهم ولا اعتراض ولا هدى ولا رشاد على كل ما يجري وما يدار ..؟
ترى هل عجزوا عن ايجاد الحل وهم اهل( الحل والعقد ) ام انهم لايكترثون لما يحصل لانهم غرباء عن هذه الديار.