غاب عن الذهن وتبددت الفكره بسؤال يطرح نفسه هل ان الغرب بمفاهيمه الآنية وتعاليمه الوضعية لايحمل النفاق بين طياته ؟؟ لنتصفح في الذات ونراجع النفس بدراسة معمقة وبنظرة ثاقبة في الواقع نكتشف الكثير من النفاق سواءا بالتصرف والشعارات والعمل iii كيف ذلك ؟؟؟ نراجع التاريخ ونقلب صفحاته لنقرأ بين سطوره العبر والدروس ونكتشف الكثير من الحوادث التأريخية التي أظهرت ذلك , فالمناداة بالعدالة لاتعني انهم يميلون لها ومفاهيم الثورة عندهم ضد الطواغيت لاتترجم بأيمانهم بها إنما ديدنهم وجلّ اهتمامهم بمصالح آنية تدر عليهم لذيذ الذائقة وطعم الطيب وكذلك الفبركة الأعلامية التي تسبق إحتلالهم بعيدا عن الأهداف المخبؤة بطيات فكرهم , نعيش آلان أيام ذكرى لحادثة من حوادث التاريخ العميقة بجروحها والمؤلمة بحوادثها وعدالة قضيتها بطلها الحسين بن علي عليه السلام بثورته عام 61 للهجرة على واحد من طغاة عصره يزيد بن معاوية عليه لعائن الله ليكبح جماح زحفه ويفضح سره ويصرخ بوجهه لا للظلم , حملت مضامين الأصلاح الأخلاقي والديني والتربوي باسلوبها وأدوات فعلها تميزت بالأصلاح وبناء النفس وقلع جذور البغي ومناصرة الأنسانية والسعي لبزغ فجر آخر لايؤمن
بالطواغيت ولايدعو للظلم ويحاكي الضمير ويسعى لأنصاف المحرومين وأشاعة العدل وقيم الخير, نتسائل لماذا الأهمام المقصود والتعمد غير المسبوق من قبل الفضائيات العالمية والعربية والوكالات الأخبارية لنقل وتوثيق وتغطية حدثها والذي يعتبر أكبر تجمع ديني وسلمي في العالم لاحياء ذكراها , برغم حضور الحشود الميلونية من بقاع العالم , في حين انها تلهث لتغطية أي تجمع جماهيري بسيط حتى لوكان للشواذ, يعود السبب في ذلك من وجهة نظرنا المتواضعة بأن مفاهيم الثورة الحسينية التي ثار من أجلها أبا الأحرار تحمل الوجه الحقيقي الناصع لمبادىء الأسلام الحنيف والتي يحاول الغرب وبأدوات أعلامية صهيونية تشويه صورتها وطمس معالمها وأظهار الوجه المزيف للدين المتمثل بداعش والقاعدة ومن لف لفهم , نعلم علم اليقين لو نقل الحدث للعالم بمافيه من تفاصيل حقيقية لتزاحمت أسئلة الكثيرمن الذين غابت عنهم هذه الصورة الناصعة للأسلام ورجاله ولتغيرت عند الكثير من شعوب العالم النظرة العنصرية الشوفينية الدموية المترسخة بأذهانهم عن الأسلام والأصبح النداء العالمي بصوت صاخب لبيك ياحسين.