ليس هناك من شك في أن أکثر نظام ساهم ويساهم في خراب العراق وتدميره وإشاعة الفوضى والفلتان الامني وعدم الاستقرار فيه، هو النظام الايراني بحيث يحتل المرتبة الاولى وبجدارة يستحقها کما قد بات يعرف العالم جميعا، ولکن أن يبادر هذا النظام للإعلان من إنه سيتعاون مع الصين من أجل إعادة إعماره، فهذا کلام أشبه مايکون بنکتة غير مضحکة حتى.
عندما يصرح کمال خرازي، رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الايرانية، ان تعاون طهران وبكين في اعادة إعمار العراق وسوريا سيكون فاعلا. ويصف بنفس هذه التصريحات علاقات طهران مع دول الشرق بأنها طيبة وودية. فإن هذا الکلام يبعث على السخرية حقا، ذلك إن النظام الايراني کما هو واضح ومعلوم سبب البلاء الاکبر في العراق منذ الاحتلال الامريکي للعراق وهو الذي ساهم من خلال دوره المشبوه في إشاعة الدمار والفقر وکل أنواع المصائب والبلاء فيه، وحتى إن أکبر نظام ضليع بإدارة التفجيرات في العراق هو هذا النظام الذي يلعب على الحبال کلها، لکن الانکى من ذلك عندما يٶکد خرازي”کذبا”، من إن علاقات نظامه مع بلدان الشرق طيبة وودية والمنطقة کلها شاهدة على تدخلاتهم السافرة والحذر والتوجس من دورهم المشبوه والخبيث في تصدير التطرف والارهاب لهذه البلدان.
هذا النظام الذي يمر بواحدة من أسوأ المراحل منذ تأسيسه قبل 4 عقود، حيث إنه مکروه ومرفوض من جانب شعبه وتکرهه معظم شعوب وبلدان المنطقة والعالم ويعيش حالة من العزلة غير المسبوقة بسبب من سياساته ونهجه غير السليم، يواجه أيضا أوضاعا سياسية وإقتصادية وإجتماعية بالغة السوء، وإن کل المٶشرات تدل على إنه يواجه أزمة حادة في کل المجالات، ولاندري کيف يمکن لنظام يواجه هکذا أوضاع أن يساهم في إعادة إعمار العراق وهو يفتقر للکثير من الامکانيات بسبب العقوبات المفروضة عليه الى جانب إنه هو بالاساس بأمس الحاجة لکي يعيد بناء إيران من مختلف النواحي بعد أن جعلها في أسوأ وضع وإن الاحتجاجات الشعبية المتواصلة ضد النظام إحتجاجا على الاوضاع السيئة، هي أفضل دليل على ذلك.
الشعب الايراني وفي الوقت الذي يضاعف من إحتجاجاته وکذلك الامر بالنسبة للمقاومة الايرانية التي تواصل نشاطاتها وفعالياتها على المستوى الدولي من أجل تعرية وفضح هذا النظام ومخططاته المشبوهة وبشکل خاص تلك التي تستهدف بلدان المنطقة وفي مقدمتها العراق، فإن مايعلن عنه خرازي ليس إلا مجرد فقاعة لاتقدم ولاتٶخر والاولى بهذا النظام لو أراد الخير فعلا للعراق وبلدان المنطقة أن يخدمها بإنهاء تدخلاته المشٶومة.