22 ديسمبر، 2024 6:09 م

النظام الايراني دخل في الدائرة الحمراء

النظام الايراني دخل في الدائرة الحمراء

تزايد وتصاعد الترکيز الامريکي والاوربي والعربي والاسلامي على الدور الذي يقوم به النظام الايراني على مختلف الاصعدة وتواتر التقارير المختلفة من وسائل الاعلام الاقليمية والدولية وتوالي تصريحات تشير الى هذا الدور وتحذر منه وتطالب ضمنيا بالتحرك من أجل التصدي له، يدل وبصورة لاتقبل الشك بأن النظام الايراني قد دخل في الدائرة الحمراء، التي لم يخرج أحدا منها سالما بريشه!
النظام الايراني الذي صار يعرف کيف يتصرف بما تمليه المصالح الدولية عليه وتطلبه منه وکان يعمل في ضوء ذلك وبحذر من أجل تنفيذ أجندة خاصة له وتنفيذ مخططات خاصة به فإنه ومن فرط جهله وتماديه من أجل تحقيق أهدافه ومراميه المناقضة لکل ماهو موجود في هذا العصر، فقد ظن بأن مايفعله ويقوم به لن يعلم به أحدا لکنه کان مکشوفا رغم إن نشاطاته المشبوهة هذه کانت منظمة مجاهدي خلق قد رصدتها قبل الاقمار الصناعية والاوساط الاستخبارية، ولذلك فقد صار في الدائرة الحمراء، وإن دخوله الى هذه الدائرة تعني بأنه قد أصبح في حکم الذي قد صدر حکم الاعدام بحقه ولايقبل حکمه الاستئناف!
بعد أربعة عقود من دور مريب من کل النواحي للنظام الايراني ومع کل تلك المحاولات والمساعي الحثيثة التي بذلتها أوساط مقربة من هذا النظام أو محسوبة عليه من أجل إظهار هذا النظام برداء الوديع والحريص على السلام ولامن والاستقرار في المنطقة والعالم، لکن المعلومات الدامغة على أرض الواقع وخصوصا تلك التي وثقتها المقاومة الايرانية، أثبتت بأن هذا النظام يسير في إتجاه معادي ومناقض لکل ماهو يتعلق بالسلام والامن والاستقرار في المنطقة والعالم.
لايبدو إن المساعي الحثيثة التي بذلها الانظام الايراني من أجل التستر على أعماله ونشاطاته الحقيقية، قد حققت أهدافها المرجوة خصوصا بعد أن باتت التدخلات التي قام بها هذا النظام على صعيد بلدان المنطقة قد تجاوزت الحدود والمقاييس المألوفة، الى جانب إن هذا النظام قد حاول في ضوء الاوضاع الدولية والاختلافات التي ترافقها، أن يستغل ذلك من أجل تحقيق أهدافه، لکن الذي يحدث الان هو إن هذا النظام قد وصل الى خط ومحطة يمکن وصفها بالنهائية، ولم يعد بوسعه أن يمارس ماقد مارسه من ألاعيب ومناورات مشبوهة فقد حان الوقت الذي سيتم فيه مواجهته لکل ماقد عمله بخلاف الذي کان منصوص ومسموح له.
النظام الايراني قد دخل الدائرة الحمراء وهذا أمر لايمکن التغاضي عنه أو إنکاره، خصوصا وإنه قد تعدى وتجاوز الحدود المسموحة له کثيرا وصار لزاما عليه أن يدفع ثمن ذلك والذي لن يکون إلا سقوطه.