18 ديسمبر، 2024 5:22 م

النظام الإيراني يستهدف المعارضة بأساليب إرهابية

النظام الإيراني يستهدف المعارضة بأساليب إرهابية

من أهم مايتميز به نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، ليس رفضه القاطع لأي معارضة له مهما کان نوعها ولونها بل وحتى إستعداده الکامل من أجل إبادتها، وهذه حقيقة جسدها هذا النظام على مر الاعوام ال43 المنصرمة، ولعل إبادته لأکثر من 30 ألف سجين سياسي لمجرد إنتمائاتهم الفکرية في عام 1988، دليل واضح على ذلك، لکن الذي يجب ملاحظته هنا هو إن هذا النظام قد سعى دائما من أجل إبقاء عملية إستهدافه لمعارضيه عموما والمنتمين لمنظمة مجاهدي خلق بصورة خاصة، غير إنه وبسبب تکرار عمليات إستهداف المعارضة الايرانية وتخطيها الحدود الايرانية والاقدام على تنفيذ مخططات واساليب إرهابية من أجل ذلك، قد جعل هذا النظام تحت الاضواء وبشکل خاص بعد العملية الفاشلة التي إستهدف بها التجمع العام للمقاومة الايرانية في باريس عام 2018.
مخططات واساليب النظام الايراني من أجل إستهداف المعارضة الايرانية عموما والمقاومة الايرانية وقوتها الاولى مجاهدي خلق، موضوع مقالة کتبها ديفيد شيد، مدير وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية، وتم نشرها في صحيفة”ناشيونال إنترست”، حيث أکد فيها بأن”النظام الإيراني يستهدف المعارضة بوحشية باستخدام تكتيكات إرهابية واغتيالية” وأضاف: لكن على الرغم من هذه الجرائم، لم تقابل سوى القليل من ردود الفعل الدولية، وبالتالي أتيحت لها الفرصة لاستهداف معارضيها مع الإفلات من العقاب.
وإستطرد مدير وكالة استخبارات الدفاع السابق، وهو يشير الى مؤامرة خطة النظام لتفجير تجمع المقاومة السنوي في فيلبينت 2018، قائلا:” بينما يفكر القادة الغربيون في استراتيجية لمواجهة النظام الإيراني في عام 2022 وما بعده، يجب عليهم النظر في الجرائم المرتكبة بناء على أوامر خامنئي. إن القمع العنيف لأية معارضة للنظام يبرز الخطر الذي يشكله على الشعب الإيراني. في الوقت نفسه، يعكس عدم تحمل النظام أي معارضة خوفه من المعارضة والحركة المؤيدة للديمقراطية، التي حققت تقدما كبيرا في إيران خلال الانتفاضات الماضية.”.
ويخلص مقال ديفيد شيد إلى أنه “لا ينبغي للولايات المتحدة وحلفائها استرضاء النظام الإيراني. والخطوة الأولى في مواجهة هذا النظام وزيادة الضغط عليه هي دعم المعارضة الإيرانية.”، ولاغرو من إن نشر هذه المقالة ومقالات أخرى مماثلة بنفس الاسلوب والمضمون في الصحف والمجلات العالمية، يدل على إن هذه المسألة لم تعد مستساغة ومقبولة من جانب المجتمع الدولي ولاسيما وإن الشعب الايراني الذي قام بأکثر من 4 إنتفاضات ضد هذا النظام، أثبت بأنه يرفض هذا النظام ويريد تغييره.