23 ديسمبر، 2024 2:03 م

يمتلك موضوع مكافحة الفساد على امتداد حياة الشعوب اهمية متقدمة فطرق المعالجة متعددة والغايات التي تدفع اليه كثيرة خصوصا حين تمر الشعوب بفترات انتقالية من حياتها وحين تكون عند مفترق طريق بين مرحلتين و مما يزيد من اهمية التصدي للفساد المالي والاداري ارتباطه بحياة الشعوب اليومية وبمستقبل اجيالها فالفساد يصيب المال العام بالضرر ويحاول الاثراء على حسابه ويسرق فرص الشعب باستثماره ليكون مدخلا لاثراء الفاسدين ويفقد ابناء الوطن حق العيش الكريم بما منحهم الله من ثروات ويفقدهم الثقة بادارة الدولة ويهدد التعايش السلمي بين ابناء الوطن الواحد لذلك فأن النزاهة ليست مؤسسة بل قضية وان المعالجة تبدأ من المواطن لرفض الفساد وتنتهي بالاجهزة الامنية بالرقابة والمحاسبة والتدقيق والتفتيش والتثقيف بايقاع الجزاء العادل على المفسد والمحافظة على المال العام وادراكا لحقيقة المخاطر الجسيمة لظاهرة الفساد الاداري في العراق تضافرت الجهود من اجل الحد منه وتطويقه من خلال اتخاذ جملة من الاجراءات الرقابية والتشريعية والتنفيذية منذ عام 2004 ويعتبرمنصب رئيس هيئة النزاهة بالعراق مهما للغاية لانه يعتبر المسؤول الاول المباشر لمعالجة كيفية صرف الاموال العامة للدولة وتحديد ومعالجة مختلف قضايا الفساد الاداري والمالي والرشوة والمحسوبية التي تعتبر جميع هذه المواضيع من الارهاب الحكومي الذي يجب التصدي له واجتثاثه من جذوره لان سمعة الدولة العراقية وللاسف اصبحت في الحضيض ومن سيء الى اسوأ وخاصة في زمن رئيس هيئة النزاهة السابق رحيم العكيلي المشمول باجتثاث البعث المقبور والذي اصبحت الهيئة في زمنه ملكا عضوضا  له ولاقربائه والذين اصبح عددهم في زمنه بعددا تجاوز ال 170 موظفا من مختلف الدرجات الوظيفية وبعد ان تمت اقالته وليست استقالته توجه الى اقليم كردستان وهو الهارب من حكم غيابي ومن هناك سخر الاعلام المغرض والدنيء لخدمته واخذ يكيل التهم الجزاف بحق رئيس الهيئة الحالي القاضي علاء جواد الساعدي ومن خلال قنوات معروفة بعدائها للعراق الجديد والشرفاء فيه كما انبرى احد كلابه المسعورة وما اكثرهم والذي يدعى جمال احمد بتدبيج مقالات مسمومة نشرها في موقع كتابات وهذه المقالات ليست فيها من الصحة شيء حتى عناوينها وكما قيل رمتني بدائها وانسلت ولم يكن لهذا الكلب المسعور عفوا الشريف جدا عمل غير كتابة هذه المقالات الحاقدة ونفت سمومه فيها وكأن العراق خلا من المسؤولين المفسدين الذين اصبح فسادهم يزكم الانوف وفيه فقط علاء  جواد هذا الانسان الشريف النزيه الذي نتمنى لو ان عراقنا فيه الالاف من شاكلته وحرصه لاصبح العراق غير عراقنا الحالي ولاصبح العراق في مصاف الدول التي يشار اليها بالبنان ومن يطلع على مقالات هذا الامعة المقيت يجد انه يكتب مقالاته لتشويه السمعة دون وازع من ضمير ودون النظرالى حقيقة ما كتب وقد قيل في الامثال (حدث العاقل بما لايعقل فأن صدق فلا عقل له والا قل لي بربك هل يصدق عاقل او نزيه او شريف ان هيئة النزاهة انفقت ( 100 ) مائة مليون دينار لعدم قيام احد الموظفين في هيئة النزاهة بكتابة كلمة (المحترم) امام اسم احد المدراء العامين وانفق هذا المبلغ الكبير كمصاريف امام المحاكم او ان رئيس هيئة النزاهة الحالي اصطحب معه (100000) مائة الف دولار لتوزيعها على الفقراء في السعودية ولا نعرف عن اي فقراء يقصد هذا الشريف العبقري الجهبذ والذي لا يمتلك من الشرف اي ذرة او ان رئيس الهيئة يدير شبكة لغسيل الاموال ونقل ما كان متهما به مثله الاعلى رحيم العكيلي من تعيين اقاربه في الهيئة وحولها تهمة بحق السيد الساعدي باشارته الى اخيه المهندس )محمد) خريج كلية الهندسة والذي وصفه بانه موزع بريد في حين ان رئيس الهيئة قام بنقله خارج الهيئة ما ان استلم منصبه في الهيئة والان لنعد الى رئيس هيئة النزاهة الحالي علاء جواد الساعدي والذي حق على عشيرته ان تفتخر به هذا الانسان الذي اتفق الجميع على نزاهته وورعه فهو انسان شفاف نزيه بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى فهو يخاف الله ولكنه لايخاف في قول الحق لومة لائم لانه ملتزم دينيا وتربى تربية دينية خالصة في اسرته فهو عاش اكثر سنيّ عمره في محافظة النجف الاشرف ونهل من معينها الثر وتربى على حب حيدرة الكرار امير المؤمنين عليه السلام وهو متمسك باهل البيت الطاهرين سلام الله عليهم ومقتديا بسيرتهم العطرة ويحرص كل الحرص على زيارة المراقد المقدسة وخاصة زيارة باب الحوائج وجواد الائمة عليهما السلام ايام عطلته اسبوعياً وقد يقول قائل انها زيارات مرائية واقول وبكل ثقة واقسم على ذلك ان هذا ديدنه وديدن اسرته في كل سنيّ عمره ولم يستلم هيئة النزاهة هذه الهيئة المهمة الا بعد ان تأكد رئيس الوزراء السابق الاستاذ نوري المالكي من اخلاصه وتفانيه وشفافيته ونزاهته طيلة فترة استلامه هيئة دعاوى الملكية الامر الذي اوجب اناطة هيئة النزاهة به لاصلاح ما افسده رئيس الهيئة السابق رحيم العكيلي وما ان استلم مهام منصبه حتى بدأ باجراء التغييرات في بعض المفاصل المهمة فيها ومنها اعادة هيئة النزاهة الى عراقيتها بعد ان كانت دائرة للتجسس على العراق وشعبه لصالح الولايات المتحدة الامريكية وغلق سجن بناية الشهود المشهور والذي يذكرنا بمعتقلات صدام المقبور وكذلك عدم التستر على المفسدين وملاحقتهم بعد ان كان العكيلي يحفظ الاخبارات التي تتعلق بمفاسده وخاصة المفسدين الكبار اما بخصوص الكلام التافه الذي صرح به العكيلي وكاتب المقال حول سفره الى بيت الله الحرام لاداء مناسك الحج فان الهيئة باجابتها اغلقت والجمت كل الافواه العفنة لانها معززة بالوثائق  والتي تثبت سلامة الاجراءات المتخذة منه .