22 ديسمبر، 2024 7:24 م

النداء ( الآخير ) إلى (( القيادات العراقية ))

النداء ( الآخير ) إلى (( القيادات العراقية ))

حفاظاً على البشر قبل آبار النفط !
والدعوة إلى تكاتف وطني شامل وبناء شراكة حقيقية نحو عراق موحد
وقال الدكتور خالد القره غولي رئيس المركزالاعلامي الوطني العراقي تمرُّ بلادُنا في هذه الأيام بظروف غير مسبوقة ، هي من نتاج كلَّ ما حصل في العراق من شماله إلى جنوبه ومن شرقه الى غربه منذ ( 20 ) عام وحتى يومنا هذا ، وعليه تستدعي المرحلة الدقيقة هذه تَكاتُفاً وطنيًّا شاملاً لتجاوز الأزمة نحو أفق الانفراج وبناء شراكة وطنية حقيقيّة وقيام عراق جديد ، مشيرا إلى أن ما حدث خلال الفترة الماضية ، كان جملةً من الصراعات أدّت إلى التوتر الدائم وتدهور الأوضاع ، وفي كل هذا كان أول من دفع الثمن هم المدنيون الأبرياء , وأضاف القره غولي ، أنه إذا كانت وحدة العراق ، قد استقطبت الرأي الدولي ، سواء لمصالح استراتيجية أو لمواقف مبدئية ، فإن هذه الوحدة هي حصة جميع الأطراف العراقية ، سواء في مسؤولية الحفاظ عليها ، أو التسبب في تخلخلها , وتابع الدكتور خالد القره غولي لما كانت المكونات المتأصلة في العراق، معنية في العيش المشترك، فهي تدعو إلى تجاوز هذا الوضع الهش ، باعتماد روح المواطنة والقانون، والتسامح والغفران ، وليس روح الانتقام والتخوين والتشفي والصوت العالي .. وقال القره غولي في هذا النداء ، نتوجه بحرص ومحبة ، إلى القيادات العراقية في المركز والإقليم الكردي ، للمضي في عملية إنقاذ ما تسبَّبته السنوات الماضية ، فالعراق أمانة بعنقها، وهو بحاجة ماسة الآن إلى تمهيد لمصالحة وطنية حقيقية لوضع العملية السياسية على المسار الصحيح ، مشددا على ضرورة الجلوس على طاولة الحوار الشجاع الصادق والحضاري بغية مناقشة كافة الأمور على قاعدة الدستور وهذه أمنية الحكماء التي أكدت عليها المرجعية الرشيدة
واشار الدكتور خالد القره غولي الى ان ( المصالحة الوطنية ) هي كفيلة بإيجاد مخارج عملية ومناسبة لأرث الأزمة كلها وليس للاستفتاء وحده ، معتبرا أن ما يعصف في البلاد من مشاكل ، ليس بين غرباء من أصقاع متباعدة، بل بين إخوة ومواطنين يعيشون على الأرض الواحدة , ومضى القره غولي يقول لا يمكن الوصول إلى الحلول الناجعة إلا بالمفاوضات وتجديد نمط التفكير بما يؤدي إلى فروسية تقديم تنازلات متبادلة ، ووقوف العراقيين بزعاماتهم ، كصف واحد ضد خطر اندلاع أية صراعات جديدة ، حفاظا على البشر قبل آبار النفط , وذلك بهدف قيام دولة مدنية حديثة وقوية بقيادة سياسية متماسكة للمساعدة في تنمية المؤسسات الحكومية وإصلاح الجانب الاقتصادي والاجتماعي والثقافي , وطالب الدكتور خالد القره غولي في ندائه ، بتعزيز الثقة وتطوير تدابير الأمن وتأمين الاستقرار، ودعم عملية الإعمار وتمهيد الطريق أمام عودة المهجرين إلى ديارهم ، في
(( عراق التعايش والحضارات )) ولله – الآمر