6 أبريل، 2024 10:58 م
Search
Close this search box.

النخلة ويوم الأرض!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

ماذا يتوجب علينا أن نفعل في يوم الأرض (22\4\2022)؟!!
من أهم طقوس هذا اليوم أن يزرع المواطن نخلة في بيته , ويساهم بحملات زراعة النخيل في الشوارع والمحلات والأزقة!!
النخلة علامتنا الفارقة , وهويتنا التي تشير إلينا , وتبقينا بتوفير الطعام لنا.
النخلة عماد الإقتصاد والشعور بالعزة والكرامة , وعندما حاربناها داهمتنا الخطوب , وحلت في ديارنا المجاعات , وعمَّ القحط , وانتصرت الحصارات.
وبما فعلناه , حاصرنا أنفسنا بتجريف نخيلنا , فقضينا على بساتينه وغاباته في بصرتنا الفيحاء.
يوم الأرض يدعونا لإعادة النظر بأهمية النخلة , ودورها الوطني والإنساني , وقدرتها على العطاء الوفير وصناعة الكيان العزيز.
نعم النخلة , وخيارنا الأصوب إعادة الإعتبار لها , والعناية بها وإحترامها , والعمل على زراعتها والوسوسة بها , لتساهم في بناء إقتصادنا وحمايتنا من أعاصير المجاعات , التي ستهب على البشرية في هذا القرن العصيب.
النخلة الشجرة المباركة خاصمناها , وتسببت بعض أنظمة الحكم الساذجة بالعدوان الشرس عليها , وقضت على وجودها في مرابعها الغناء.
إن العودة إلى زراعة النخيل من أهم النشاطات الإقتصادية الضرورية للحفاظ على تواصلنا مع الحياة , فالمجتمعات التي لا تطعم نفسها ستُهان وتُستعبد , وستكون في قاع الذل والإمتهان.
النخلة شجرة تختصر علوم الإقتصاد والغذاء , وبها تكون الشعوب قوية شمخاء.
فازرعوا النخيل واصنعوا منه , فالنخلة تطعم وتحمي وتوفر فرص عمل , وتديم العزة والكرامة , وتشحذ الطاقات بما يساهم في تفعيلها , وتسخيرها لبناء الحاضر الأرقى والمستقبل الأفضل.
فاهدوا الأرض تالات نخيل , لكي تسعد بكم وتتفاعل معكم بقوة وأمان.
فهل سنعيد للنخيل دوره في حياتنا؟!!
يا نخيل الروح يا نبض الحياة … سوف تحيا رغم صولات الغزاة!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب