17 نوفمبر، 2024 8:28 م
Search
Close this search box.

النبي محمد: الدين الإسلامي لم يفلح في لم شمل الأمة!

النبي محمد: الدين الإسلامي لم يفلح في لم شمل الأمة!

الضياع التأريخي، والتشريد المتعمد، لوقائع إستشهاد الرسول محمد (صلواته تعالى عليه وعلى أله)، جعل من المؤمنين بمظلومية نبي الرحمة، وأهل بيته (عليهم السلام) يحترقون ألماً، لحالة الجمود التي إعترت الأمة، وفضلت طاعة المخلوق على معصية الخالق، فتركت رسالته، وركنت نعمته، فباتوا على شفا جرف هار، فأنهار بهم، فبعض الأبواب والأبواق، بلا شرعية ولا قداسة، وخلقت لنغلقها، إلا باب فاطمة وعلي، فهما منهاج الدين المحمدي الأصيل!
المجاميع الإرهابية المنافقة، من أذناب قريش نأت بنفسها، عن ملازمة أمير المؤمنين، ويعسوب الدين، وخليفة المسلمين، الإمام علي (عليه السلام)، لتحكم الأمة بطريقتها المتخلفة، تاركة التغسيل والتكفين لعلي، والمعاونة لجبرائيل (عليه السلام)، وبعد جدل طويل في سقيفة الشؤم، وتصاعد وتيرة العنصرية القبلية، توقدت أشعة الفوضى الطائفية، وطرأت إستراتيجية جديدة على أمة الإسلام، إنحرفت بالدين عن مساره النوراني الطاهر، تزعمته فئة ضالة، مهمتها العودة الى الجاهلية!
إسلام بعض العرب في عالم اليوم، يتميز بأنه لا يعتبر الدين الإسلامي حلاً لمشاكلنا، بل غزو فكري، إعتمد على السيف والدم لنشر أحكامه، ولهذا إمتدت خيوطه العفنة ليومنا، بسبب ذيولهم الخارجة عن الدين، من صعاليك داعش، فلا يؤمنون بالخط العلوي، في حال تقاطعها مع مصالحهم الدنيوية، لذلك طريق السقيفة نجح في إيهام الناس، بأن الإسلام لم يفلح، في لم شمل الأمة، ألا ساء ما يحكمون!
صناعة قرار لفكر متطرف، ليس وليد الصدفة، بل هو طريق نهج عليه، شيوخ قريش المنافقون، وبنو معاوية عليهم اللعنة أجمعين، وحاولوا نخر جسد الأمة، بالتنظير المسموم للدين، وبات شبابنا لا يعرفون، من الإسلام إلا إسمه، ومن القرآن إلا رسمه، ودأب أذنابهم من القاعدة وداعش، وغيرها من العصابات التكفيرية، على السير من أجل دولتهم المزعومة، التي ملئت صفحات التأريخ، بالقوة، والدماء، والفساد، فأصبحوا في دارهم جاثمين! 
من المفترض أن إستشهاد خاتم الرسل والأنبياء، يشغل الأمة ويزلزلها، نظراً لحجم الفقد، فالجسد مسجى ما بين الموت والقتل، والمشهد الإسلامي تراجع نحو المجهول، في أحداث سريعة، تركت أثارها على المجتمع، بدعوتهم الى المخالفة، وإستقالوا من مرتبة مشرفة، هي أصلاً لا تليق بهم، لأن بعضهم لا يستحقها، فلأي الأمور منها أشكي؟ ولما منها أضج وأبكي؟ وفي بيت علي وفاطمة، يندب النادبون: إنا على فقدكَ لمحزنون!      

 

أحدث المقالات