18 ديسمبر، 2024 1:52 م

-مرة اخرى -نفث الشيطان في عجل السامري
وعاد -يتحكم بالجنس والخمر-والثروة ,,,,,
وهاهي -المدينة
تزدحم -بالحكايا -والصور المضحكة -والحزينة ,,,
باعة متجولين -يدفعون عرباتهم الخشبية في كل اتجاه-
ونساء-ملثمات بالسواد يتدافعن -في طوابير الخبز-واللحم
ومتسولات -من دول عدة -يتوسدن الطريق-وهن يحملن اطفالا
بعمر ثلاثة ايام -او-خمسة ايام -في سلال صغيرة -يجمعن بهن المال
من -رواد المدينة-ولا يعرف احد كيف تم استدعائهن للبلاد-مثلما لانعرف من ساعد في
عملية الدخول-بهذا الكم الهائل-
وفي وسط -هذا الضجيج المتشظي
تنتشر-صور العمالقة في كل مكان ,,,,
فوق أعمدة النور-المتشابكة
وفوق-شبابيك البيوت المظلمة,,,
وفوق سطوح البنايات المتهالكة -والمتفسخة
وهي-تنتظر الغمان-والقشامر -ليضعوا اصابعهم
في ادبارهم-ومن ثم في المحبرة الزرقاء-ليعلنوا سقوط
اقنعتهم -وسخافتهم-في وحل الرذيلة-والانحطاط الديمي
الذي -استمر لاكثر من عشرين عاما -دون محاولة النهوض
او-محاولة الحصول على الخبز -والنفط -بعفة وشرف-
الجغرافيا-مشوهة -والخرائط غريبة
تتحكم بها-أياد بعيدة -لاتشعر بقداسة الانتماء
والتاريخ -مزيف -كتبته اقلام معوجة
والطقوس-عرجاء-فقدت صلتها بصفاء السماء
وطمست-في غي النزوات والتعدي ,,,,,,,
المسامير -معوجة
ولافائدة من الطرق-
والحقائق -تنتحر
في اعتاب -المقدس
الذي -يظهر بين حين وآخر
ليمنح الخبز الملفوف بالدسائس
والاكاذيب -لعابري السبيل
مرتديا -جلباب الغش والاختباء ,,,,,,,,
وجهنم -تصرخ -هل من مزيد
والناس-والحجارة -تتهافت -نحوها
مثل -الفراش المبثوث,,,