18 ديسمبر، 2024 10:15 م

النازحون وخلاصهم بمشروع الخلاص

النازحون وخلاصهم بمشروع الخلاص

كيف يمكن أن نتصور نهاية لمعاناة النازحين إذا كان ما حصل من تهجير للآلاف من العراقيين مرسوم ومخطط له ضمن الأجندا الإيرانية التوسعية فالمناطق المحاذية لإيران تمنع الحكومة العراقية من إعادة النازحين إليها تماشياً مع مخطط التغيير الديموغرافي الذي تعمل عليه إيران أما المناطق الأخرى فيجب ان يعود سكانها بعد ترتيبات أمنية تضمن عودتهم في أحياء ستصبح عبارة عن كانتونات أمنية مسيطر عليها بالحديد والنار دائماً ينظر إليهم على أنهم ارهابيون وضد العملية السياسية وهم من ادخل داعش وبين هذا وذاك يرزخ الآلاف من المهجرين في خيام لا تقي حر الصيف ولا برد الشتاء فيما تتصارع الكتل السياسية على مغانمها من الوزارات وتتقاتل على تأمين مصالحها وسرقتها المليارات التي تهرب إلى خارج العراق, هذه الحالة المأساوية لم تكن غائبة عن المرجعية العربية واليها وجه سماحة المرجع العراقي الصرخي الحسني في المحاضرة الثامنة والعشرين ضمن تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي مساء يوم الجمعة 7- 11- 2014 . حيث قال (مئات الآلاف وملايين الناس في الصحاري وفي البراري وفي اماكن النفايات والقاذورات وعليهم ينزل المطر ويضربهم البرد وكما مر عليهم لهيب الحر والسموم والشمس وحرارة الشمس وعطش الشمس ومعاناة الصيف ومر عليهم الشتاء وتمر عليهم الايام والاسابيع والاشهر والفصول والسنين ولا يوجد من يهتم لهؤلاء المساكين لهؤلاء الابرياء ,الكل يبحث عن قدره وعن ما يضع في قدره وفي جيبه وعما يملئ به كرشه ). بهذا التشخيص يمكن قراءة الواقع العراقي ولا اعتقد بعد ذلك أن نجد حلولاً لكارثة انسانية تحصل للنازحين العراقيين أو نجد حلاً لمأساة ومجاعة تحصل في الفلوجة مادام الاستهداف للهوية متعمداً . واعتقد إن على منظمات حقوق الإنسان بتفعيل ما جاء في مشروع الخلاص للمرجع الصرخي بخصوص النازحين وخصوصا فقراته الاولى وما يخص النازحين حيث جاء فيها (1ـ قبل كل شيء يجب أن تتبنّى الجمعية العامة للأمم المتحدة رسمياً شؤون العراق وأن تكون المقترحات والقرارات المشار اليها ملزمة التنفيذ والتطبيق .
2ـ إقامة مخيّمات عاجلة للنازحين قرب محافظاتهم وتكون تحت حماية الأمم المتحدة بعيدةً عن خطر الميليشيات وقوى التكفير الأخرى .
3 ـ حلّ الحكومة والبرلمان وتشكيل حكومة خلاص مؤقتة تدير شؤون البلاد الى أن تصل بالبلاد الى التحرير التام وبرّ الأمان)
ومن هنا يجب أن ندرك ان ما يحدث في العراق يشخص حله من قبل المرجعية العربية لكن لسيطرة إيران والقوى العالمية وقوى العمالة معها على القرار السياسي في العراق فأن جميع ما يصدر سيزيد من معاناة النازحين والمهجرين.