يذكر التاريخ الرياضي إن نادي “الجزائر “سابقا والناصرية حاليا كان يمتلك مقرا مميزا منذ تأسيسه عام 1961ويطل على نهر الفرات وموجود لحد الآن ، وقد تبوء منصب رئاسة النادي خلال تلك الفترة شخصيات معروفة وبعضهم من غير أبناء ذي قار ،وكان النادي معّلما معروفا لممارسة كل الأنشطة الرياضة والاجتماعية وغيرها من اللقاءات التي تهم أبناء المدينة .
كل الأزمنة التي مرت على هذا النادي العريق تشير الى ان لاعبيه في مختلف الألعاب كانوا متميزين وحققوا انجازات يُشار لها بالبنان ،ورفد النادي المنتخبات الوطنية بالعديد من اللاعبين .
ومع هذا التاريخ الثر بالانجازات والحافل بالانتصارات يقف نادي الناصرية اليوم مكتوف الأيدي أمام نهب مقره وأراضيه ،وتجلس هيئته الإدارية في غرفة منزوية في قاعة الشهيد حيدر كامل برهان وقد أثثها رئيس النادي من امواله الخاصة من اجل ارضاء وزارة الشباب والرياضة التي فرضت على الأندية بان يكون لها مقرا معروفا والا تقطع منحتها المالية ،وفعلا منذ 2012 ولحد الان الوزارة لم تشمل النادي بالمنحة بسبب عدم وجود مقر له .
الآن رئيس النادي الجديد إحسان الازيرجاوي الذي شمّر ساعديه ودخل المعركة من كل أبوابها مع الذين استولوا على مقر النادي القديم وأراضيه وقد خاطب البلدية والتسجيل العقاري فوجد إن هناك مؤسسات حكومية وأهلية لديها عقود إيجار لأملاك النادي لسنوات طويلة وبعد التفاهم والتراضي قالت هذه الجهات ان هذه الارض (مقر النادي) عائديته للمؤسسات المنحلة مثل اللجنة الاولمبية واستندوا في ذلك على قرار بريمر الحاكم المدني في العراق انذاك .
وهناك أيضا أراض للنادي استولت عليها بعض الوزارات وأصبحت املاك نادي الناصرية منهوبة في وضح النهار منذ 2004 ولحد الان .
ولكن المعنويات التي يسير بها رئيس النادي الان عالية حيث التقى رئيس اللجنة الاولمبية رعد حمودي وسلمه نسخة من سندات العقارات وكذلك التقى بعض الشخصيات والوزراء من اجل الوصول الى حلول لهذه المعاناة ،وتم إعادة 479 م من هذه الاملاك التي من خلالها تم استحصال الاوراق الثبوتية عنها .
وهكذا تبقى املاك ومقر نادي الناصرية مسروقة ، ولايوجد اي مسؤول في كل السلطات يحرك ساكنا تجاه هذا “النادي المنهوب” .