18 ديسمبر، 2024 8:54 م

النائب د. عبود العيساوي .. عنوان للإصالة

النائب د. عبود العيساوي .. عنوان للإصالة

لعل الكلام عن الطبقة السياسية في العراق تشوبه الكثير من الامور والاتهامات ولا حاجة هنا للتعرض لأسبابها ومع كل ذلك فأن هناك استثناءات في هذه الطبقة ونماذج يحتذى به وتستحق الفخر والاعتزاز ومن هذه الشخصيات المميزة والبارزة في المشهد السياسي هو النائب الدكتور (عبود وحيد العيساوي) عضو مجلس النواب عن محافظة النجف الاشرف وشيخ عشائر ال عيسى في العراق ولست مبالغا اذا قلت ان هذا الرجل يتمتع بصفات قلما تجدها في غيره فهو على الرغم من كونه ينتمي لكتلة سياسية معروفة الا انه وخلال مسيرته لم يؤشر عليه اي مؤشر بأنه يعمل لتلك الكتلة فقط او انه يُقدَم اتباع كتلته على بقية فئات المجتمع وكذلك فهو على الرغم من كونه ينتمي لمكون معروف الا انه يتعامل مع الشعب العراقي على حد سواء فهو حريص على الجميع ويتعاطى بنفس الروحية مع اي الفرد وبغض النظر عن طائفته او عرقه فهو النائب والاكاديمي وشيخ العشيرة والاب والمربي والحكيم و(الفراضة) وكل من يأتي الى المضيف الذي يستقبل به الناس في الكوفة كل اسبوع ولربما يوميا يرى ان كلامي هذا قليل بحقه فهو لا يكل ولا يمل ولا يتذمر ولا يتحجج ولا يختلق الاعذار فهو في الصباح كما هو في المساء وهو في الدوام كما هو في العطل ولا يوجد في قاموسه ان هذه مشكلة بسيطة ولا تستحق الاهتمام او بإمكان ان يرحلها لوقت اخر او يحيل صاحبها الى جهة او شخص اخر ومن النادر ان يمر عليه اسبوع ولا يقوم بزيارة لمحافظة معينة او لمدينة معينة ولا تكاد تمر مناسبة دينية او وطنية الا وتجده حاضرا بنفسه او بمن يمثله اما شخصيا او ببيان او مؤتمر ورحم الله البحتري الشاعر اذ يقول :
وما تخفى المكارم حيث كانت ….. ولا أهل المكارم حيث كانوا