23 ديسمبر، 2024 10:33 ص

الم يإن للمالكي ان يخشع لذكر الله

الم يإن للمالكي ان يخشع لذكر الله

كثيرة هي المآسي التي يمر بها الشعب العراقي المظلوم وبالأخص شيعة اهل البيت عليهم السلام فبالرغم من كون الشيعة تشكل الغالبية العظمى من الشعب العراقي والتي تتجاوز 70% الا اننا نلاحظ انهم الطائفة المضطهدة دائما وعلى مر العصور حتى وان كان هناك ما يسمى بالحكم الشيعي او الحكومة الشيعية فلم نسمع او نقرأ ان الاغلبية في شعب ما تهجر وتقتل بهذه الطريقة الغريبة جدا والذي يتابع حال العوائل النازحة والمهجرة في محافظات الوسط والجنوب يستنتج وبما لا يقبل الشك ان هناك امرا ما او خطأ ما في مورد معين والذي يؤلم في كل هذا الموضوع ان الطرف الرئيسي في المشكلة وهو رئيس الحكومة السيد المالكي غير مهتم بكل ما يحدث بل تشعر انه خارج التغطية ويغرد خارج السرب نعم فدولة رئيس الوزراء الذي يعتبر الطرف الاقوى في كل هذه المعادلة لا يريد ان يقتنع بان يساهم في تخفيف معاناة الشعب وذلك من خلال تمرير رسالة للجهات الداعمة والممولة للجماعات المسلحة بانه مستعد لعدم الترشيح لولاية ثالثة خصوصا ان تلك الجهات دائما ما تطرح ان من اسباب العنف المتصاعد هو السياسة التي يتبعها السيد المالكي في ادارة الدولة العراقية وبغض النظر عن كون ما تدعيه هذه الجهات صحيحا او انه حجة او افتراءات الا ان العقل يسلم بان تنفيذ هكذا مطلب لن تكون فيه خسارة لاحد سوى للسيد المالكي الذي اعتاد على الامرة والرئاسة واذا كان منصب رئيس الوزراء من حصة الشيعة فأن الشيعة ولود ولها القدرة على انجاب المئات الذين يتمتعون بصفات وقدرات وامكانيات تفوق ما يملكه المالكي كثيرا وبذلك فان اقدام السيد المالكي على التنحي او عدم الترشيح سيدر عليه عدة نتائج طيبة اهمها ان التاريخ سيخلده بان قد تنازل من اجل حقن دماء شعبه كذلك فان من النتائج الطيبة التي سيجنيها المالكي ان اقدامه على هذه الخطوة سيجعل الكثير من الشعب العراقي يتغافل عن سنوات الفشل التي خلفها في حكمه ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل ستحدث مفاجئة ويقدم المالكي مصلحة الشعب ولو لمرة واحدة امام كل المصالح قد يكون هذا من عجائب اخر الزمان !!.