23 ديسمبر، 2024 3:03 م

الم يأن الاوان للتخلص من فايروس نظرية المؤامرة في النظرة الى ايران ؟!

الم يأن الاوان للتخلص من فايروس نظرية المؤامرة في النظرة الى ايران ؟!

في مقال دكتور عزيز الدفاعي  في الحوار المتمدن تحت عنوان ((هل تفاهمت طهران مع واشنطن للإيقاع بالسعودية في (فخ) اليمن)) ؟ تسالت ياسيدي الكريم  عن احتمال وجود تعاون او اتفاق او غض نظر امريكي مع ايران لايقاع السعودية في مستنقع اليمن وذكرت مستشهدا باحتلال افغانستان  من ان ايران قد اوقعت امريكا في مستنقع افغانستان وايضا  ذكرت ان نشر الصواريخ الايرانية في منطقة الحديدة ضد اسرائيل سبب الحملة وكأن عاصفة الحزم هي عملية خليج الخنازير العربية لا الكوبية !!! وتحدثت عن اخطاء السيد الخميني باطالة امد العرب وبان ايران القومية الدولة تتاجر الان بالتشيع مذهبا اي بالثورة في سبيل الامن القومي الايراني اي ايران اولا وقبل كل شيء وفقوق كل شيء واستشهدت بقول احد قادة الدعوة حين قال ان الثورة الايرانية بدات اسلامية وانتهت قومية القيادي السابق في حزب الدعوة العراقي الشهيد السبيتي ( بدأت إسلامية وانتهت قومية ) وفي الحقيقة اقول لك ياسيدي الدكتور  وانت من اساتذة  علم الاقتصاد وانا من طلبة  علم الاقتصاد ايضا نعلم جيدا  ان نظرية الالعاب الاستراتيجية تقول غير ذلك لانها نظرية لا تقوم على اساس نظرية المؤامرة بل هي نظرية علم فما اوردته من احصائيات تعد ناقصة لا تصلح لقراءة وتحليل موقف فضلا عن  الفكر المسبق قد دخل فيها بوضوح( لاحظ قراءتك لتقارب مرسي مع ايران هو السبب في اسقاط مرسي بحسب رايك لا الصراع القطري السعودي هو السبب) لذا فتلك قراءات غير محايدة تؤدي الى  استناناجات خاطئة  لا محالة. لا شك في وجود 3 اجنحة في السلطة في ايران جناح الثورة فوق الدولة (جناح اليسارالمتطرف)وكان يقوده منتظري تسبب في اطالة امد الحرب لاجل الانفراد بالسلطة والقضاء على جناحي الاعتدال ( جناح مشهد منتظري والخامنئي )
وجناح الاصلاحيين( جناح اليمين المتطرف)(جناح الراسمالي رفسنجاني قاد ايران غيت (الدولة فوق الثورة والثورة ايرانية انتهت والولي الفقيه قيادة رمزية لابد من المصالحة مع امريكا وفك الحصار وانهاء دعم المقاومة في المنطقة) . والمشكلة تكمن في  جناح الوسط وذلك  لان التوزان بين بقاء النظام واستمرار الثورة توازن قلق ودقيق  خاصة حين تجعل النظام هو الثورة والثورة هي النظام،لذا ثمة تغاير ملحوظ وليس ثمة انحراف يلاحظ لكن سؤء الفهم قد يؤثر في النظر خاصة حين تصبح الالولوية الحفاظ على النظام وكسب الوقت واعادة ترميم  الانقاض وتقييم الخسائر واعادة البناء دون الانجرار في مغامرة غير محسوبة   في مرحلة ما بعد الحرب  العراقية الايرانية الى جاءت مرحلة ما بعد سقوط بغداد 2003 حيث تغير الموقف فاصبح وجود المقاومة وانتصارها جزءا من الامن القومي الايراني ولا باس في ذلك لانه لايشكل الا نصرا  للمقاومة كما ان التزام الحياد وتقديم مصلحة الامن القومي الايراني في حرب الخليج الثانية وما اعقبها ايضا امر طبيعي تقتضيه مصلحة الامن القومي الايراني وبقاء نظام الثورة الاسلامية  كاولوية ما دامت ايران لم تتحول الى عدو لشعوبنا . لكن العاطفة قد غلبت على الكثير منا ممن تصدى للامر دون اي نضج في الانتفاضة الشعبانية وفي انتفاضة ساعة الصفر. وكذلك ان قيام ايران بعدم التدخل في شؤون وقرارات (حلفائها )
في المقاومة  او  الاحزاب السياسية الصديقة في المنطقة او ما تحب ان تطلق عليه السعودية (اتباعها )هو سبب في الصراع داخل تلك الجهات والانشقاقات والوقوع في خلاف مع توجهات ايران وباقي الحلفاء ، لقد اشتزقت ايران في الحصار وفي بناء المفاعل ودعم حركات المقاومة في المنطقة بشكل لو كانت فيه ايران ذا توجه قومي لكان الاولى بها  حرصا على الامن القومي الايراني  على الاقل الحياد في الصراع مع اسرائيل وامريكا في ترك دعم المقاومة  ان لم يكن ركوب الموجة والعودة الى لعب دور شرطي الخليج السابق، لكن ايران اثرت المخاطرة  بامنها القومي من اجل التحرر من الهيمنة الامريكية واستقلال القرار السياسي الذي يقتضي تقويض النفوذ الامريكي ونفوذ اسرائيل وحلفاء امريكا في المنطقة من خلال دعم المقاومة،ان بعض القرارات التي يعتبر البعض خاطئة من قبل ايران في مسالة المياه الحدودية او ابار النفط او الموقف من مرجعية السيد محمد الصدر تحت تاثير تلك القوة السياسية من المجلس الاعلى او تلك  لايمكن ان يدفعنا بل ولايقبل ان يجعلنا نقرر ان ايران دولة احتلال للعراق او انها عدو تحت تاثير عاطفي غير ناضج او تحت تاثير اعلام مضاد لايجابهه للاسف الشديد اعلام ايراني ناضج يخاطب الجمهور العربي والعراقي لتصحيح المواقف ودفع الاتهامات واظهار الحقائق، ومهما كان تبقى ايران حليفنا الوحيد في الصراع ضد العدو  الامريكي الاسرائيلي الرجعي .