22 ديسمبر، 2024 1:48 م

الم تشبعوا من الدم والنفط بعد!

الم تشبعوا من الدم والنفط بعد!

منذ 16 عاما ونحن ندفع ضريبة الفشل الحكومي والصراع الحزبي, تلك الاحزاب التي تغولت وحولت أي رئيس وزراء الى مجرد دمية لأنهم أصحاب القرار الفعلي, أذا تصالحوا تقاسموا الحصص, وأذا اختلفوا تقاسموا الدم في صراعات تأكل الاخضر واليابس.
ماذا تطلبون من الشعب بعد جردتموه من كل شيء؟ اقل شخص فيكم يملك قصور وارصدة في أوروبا, لم تمسكم نار الخصومات ولم تطال ابناؤكم المفخخات ولم يقف ابناؤكم على السواتر, ولم تنصب في خضرائكم سرداق عزاء, كما يحصل في شوارعنا فأبناؤنا اما على السواتر او تمزقهم المفخخات في الطرقات!
لا تعليم لا صحة لا خدمات لا عمل ترمل فقر جوع امية موت بالجملة, الم تملوا بعد؟ هل هذا اتفاق بينكم وبين من جاءوا بكم على ظهور الدبابات ان تحطموا مقدرات هذا الشعب وتقتلوا ابنائه, ماذا تطلبون ما الذي ينقصكم انتم وعوائلكم جنسيات مزدوجة وقصور فارهة وعمليات تجميل, لم لا تتركون هذا الشعب يقرر مصيره بنفسه؟ احزاب الموت والخراب ودستور الكذب المشوه المعاق وقانون الانتخابات الذي تعقدون به الصفقات كل تلك الصور المشوهة التي ستبقى في تاريخ العراق, تروي قصة شعب ارهقته الاحزاب, وسرقه لصوص وتقاسمت اشلاء ابنائه سماسرة السياسة.
ما يطلبه الشعب بأختصار واضح لا لبس فيه إرحلوا جميعا كتل المحاصصة والفتنة, ودعوا للأمهات حق الحزن والبكاء على شواهد قبور الابناء, اعيدوا للعراق لأهله واكتفوا بما لديكم, فالشعب مطلبه واضح مطلبه حياة ووطن بعيد عن صراعاتكم, وجلساتكم البرلمانية الصاخبة التي تنتهي أما بشجارات او عدم أكتمال النصاب! النظام الرئاسي هو الحل للخلاص من هذا النفق المظلم, والصراع المستعر على الكراسي والمناصب, وهذا ما يطلبه الناس في التحرير الخلاص من الصراعات واقتسام الغنائم.