إلى تلك المراة الرئعة والى ذلك الرجل الأنيق الذي علمني حرفاً وملكني عبداً, الى تلك الشمعة التي تحترق وتتوهج إلقاً فتضيء لنا الطريق وترفع العتمة عنا، إلى تلك الشفاه الذابلات وذلك الجسد الذي تأكل وبات لا يقوى على المشيء إلا عن طريق عكازته الخشبية , لابل بات لا يستطيع أن يبصر طريقة إلا من خلال تلك العدسات التي تخفي خلفها تلك العيون الجميلة إلى معلمينا الرائعون في ربيعهم وعيدهم الأغر الذي يعد مكملا لأفراح العراق.
ان الكلمات لتقف عاجزة كل العجز امام ذلك المعلم الذي أجاد الشاعر أحمد شوقي في وصفة” بانة كاد أن يكون رسولا” وكيف لا يكون كذلك لأنه حمل رسالة الأنبياء والأولياء حيث كأنت أولى كلمات الوحي إلى رسول الله محمد ” ص” ان اقرأ وهي دلالة واضحة على أهمية القراءة بوصفها الأداة التي تأخذ بيد أي أمة إلى الرقي والتطور ،لقد حث شارعنا المقدس على القراءة وكان نبينا محمد “ص” يقول اطلب العلم ولو كان في الصين” لابل ازاد على ذلك بقولة ان طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة وهذه إشارات ودلالات واضحة على أهمية القراءة في الحياة وبما انها تحتل هذه المكانة فحري بنا أن نأخذها منهجا وطريقا نحو الكمال لابل الوصول إلى معرفة الله واكتشاف أسرار هذا الكون الواسع الذي فعلا بدء العلم يسبر غورة واستطاع أن يفك الرموز تلو الرموز في كشف هذا العالم الواسع
الغريب ان بعضنا ترك القراءة والمعرفة وان كان يقرا فانة يقرا كل ما هو مبتذل مع الاسف أن طلب العلم هو أقصر الطرق إلى النجاح والكمال وخاصة بات اليوم كل شيء متوفر وبين أيديكم أما انتم يا رسل السلام فإن مهنتكم هذه تجعلكم في غاية السعادة حيث أنها من المهن التي يحبها الله ورسوله وان حدث وتعرضتم للإهمال فذاك لا يعطيكم المسوغ بأن تمقتوا مهنتكم أو تشعروا بالضعف أو الوهن لأن ذلك يعني توقف عجلة الحياة فأنتم عمادها وقادتها وسيذكر التاريخ انجازاتكم لأنكم لم تتوقفوا يوما بعطائكم ولم تبخلوا بدمائكم الزكية فكنتم في مقدمة المضحين وأول المستشهدين على مدى تعاقب الأنظمة التعسفية وقاتلتم بسلاح المعرفة تارة وبالبندقية تارة أخرى وذهبتم شهداء ونلتم أعلى المراتب وعلينا أن نستذكر بكل فخر أخوة وأخوات بالأمس القريب قالوا لأعتى تنظيم إرهابي (داعش ) كلا وهم عارفين بمصيرهم حيث أعلى الدرجات مع الأنبياء والصديقين وبما أننا لازلنا في مرحلة مخاض عسير من أجل بناء دولتنا المدنية الفتية علينا أن نعطي العذر للحكومة كونها منشغلة في محاربة المفسدين والظلاميين الذين يحاولون إعادة عقارب الساعة إلى الوراء وهذا لن ولم يحدث مادام المعلم يجاهد في مدرسته ويعطي الدرس بانتظام ،لكن هذا لا يعني أن تترك الحكومة ذلك المعلم وحيدا يعيش في ركام الأوهام في اوضاع مضطربة وعليها أن تسرع بقانون حماية المعلم الذي بات الاعتداء علية ظاهرة خطيرة بل هي سابقة وان لمطالبة بتحسين وضعة المادي امرا تجاوز حدوده فضلا عن إيجاد الحلول الناجعة لحل أزمات نقص المدارس المتمثلة بفك الدوام الثلاثي وتعزيز النقص في عديد من المدارس مع وجود جيش من الخرجين العاطلين وتلك امور ليست بالمستحيلة عندما تتحدث عن دولة كالعراق لها ذلك التاريخ العريق وتلك الحضارة الكبيرة وما تدرة ارضها من خيرات ، أملنا بالمستقبل يجعلنا نغمض جفوننا على احلام نتمنى أن تكون حقيقة في يوما ما…