22 ديسمبر، 2024 11:33 م

صَدع: أظهر , بيّن , والمَصدوع في بعض اللهجات المحلية تعني المرعوب , الشديد الخوف من شيئ ما.
وعلى وزن مَصدعة مَصفعة من صَفع: لطم , ضرب.
“العين بصيرة واليد قصيرة” أو اللسان طويل واليد قصيرة , أي القول فعل وحسب , فلتترس الأسماع بالأقوال , وليتسيد الدجل والبهتان , والأواني تنضح بما فيها , والقوة هي الحق والعدل والسلطان , والضعفاء أذلاء في عُرف العصور.
القوي فاعل والضعيف مفعول به!!
القوة تكنلوجية والضعف عضلات وأقوال فارغة.
فمَن هو القوي؟
ومَن سيسحق مَن؟
المجتمعات المنكوبة بالكراسي الموكلة بإدامة سلامة المصالح , لا حول ولا قوة عندها سوى المذلة والهوان.
فلماذا يتحدّون , ويتحنفشون؟
ماذا يريدون؟
الهوان شرعهم والصبر سلاحهم , والخذلان عنوانهم , فكيف للفئران مصارعة الثيران؟
الماضيات ترسم ملامح الآتيات , فهل أقرت الغابرات بالصدق وعدم الغدر؟
الويل لمن يطارد خيط دخان , ويحسب السراب ماءً , والرمضاء مروجا خضراء!!
يا أيها الحياة , هل تنبهت الأحياء , وإستيقظت من غفلتها الأبرياء , الذين يهرولون وراء الداجيات ويتساقطون في وديان سقر , كأنهم أرقم أو حشر؟!!
فإلى أين المسير في ظلمة الدرب الحقير , المعبد بالضراء والعسير؟!!
و”إذا شاب الغراب أتيت أهلي…وصار القار كاللبن الحليب”!!
د-صادق السامرائي