لا تبدو مصادفةً , ولا حتى عبثاً أن يتواءم ويتزامن اندلاع الحرائق ” بتداخلٍ ما بين بقاعٍ واصقاع امميٍّة وقاريٍّة ” في الغابات ومدنٍ وعواصمٍ , برفقةٍ لصيقةٍ لإنبثاق الأعاصير والعواصف المعززة بفيضاناتٍ هنا وهناك , مع قصف الأمطار وانقطاعات التيار الكهربائي , ومهاجمة تيارات الأجواء والأنواء , وتلوّث الهواء , مع هيمنةٍ شبه مطلقة لسيكولوجيةِ سوسيولوجية الجفاء , وبدء حملة جفاف لجداولٍ وانهار في العراق In particular – بشكلٍ خاص .
هوسُ الأمريكان وانبطاح دول الناتو في صبّ المزيد من الوقود والبارود في المعترك الأوكراني لعبثية التصور والتخيّل في دحر روسيا والتغلّب على قواتها وسحبها من الأراضي الأوكرانية , واعادتها الى ثكناتها .! ومع الأقتتال في السودان وليبيا وسواهما , فإنّها مفراداتٌ تٌقدّم ضمن ” المينيو ” الذي يحتوي ويتضمن كلّ كلمةٍ وردت في الأسطر اعلاه , دونما اشارةٍ للمقبلات او المشهيات التي لا تفتح الشهية والشهوات , اللائي تفتح وتشقُّ الجراح , وتجعل من المحرمِ مباح , وتوزّعه مجاناً كسلاح , يحصد الأرواح بكلّ انشراح .!
ما يمكن استشفافه واستقراءه من اكثر من زاويةٍ لا تخضع كلياٌ للفروض الوضعية وربما بعض الفقهية , فكأنّ ما يجري من مجريات الأضرار والأخطارفي هذا الكوكب , والتي هي طلائع قد تستبق ما يعقبها , فكأنها رسالة احتجاجٍ ” شديدة اللهجة ” ومشتركة ما بين السماء والأرض بالضد ممّا يجري من ممارساتٍ وانحرافاتٍ بشريّةٍ في ميادينٍ اجتماعيةٍ وسياسيةٍ مصابةٍ بفيروساتٍ معاديةٍ للأخلاق والقيم , ولعلّ ما يتصّدرها هو انبعاث حركة ( Homosexuality – المثلية الجنسية ) في مجتمعات الغرب ” ودونما معارضةٍ ملحوظةٍ من شعوبها .! ” والتي تجري محاولاتٌ جادةٌ وعابثة لتصديرها الى دول المشرق .!
هل يراد ان تُعاد قضية قوم نوح .! , ولعلّ هذا هو الحد الأدنى مما هو احدث ما يحدث من احداث .!