26 نوفمبر، 2024 3:07 ص
Search
Close this search box.

الميت لا يدفًن في قبره مرتين

الميت لا يدفًن في قبره مرتين

أن الّذين يظهرون اليوم متصارعون مختلفون فيما بينهم في الفضائيات سيأتي يوماً بعد الأنتخابات القادمة المقبلة يوم الاحد في العاشر من الشهر العاشر يجلسون ويتصافحون ويضحكون ويتبادلون النكات .. ثم يذهبون إلى الولائم وأحدهم يمسك بيدِ الآخر ويتقاسمون المناصب !؟ أردنا مئات المرات أن نوصل هذه الفكرة بعدم الإنجرار خلف السياسيين العراقيين أو من يسمون أنفسهم قادة في العراق .. ولم يسمعنا أحد لأننا لا نمتلك أرصدةً في المصارف الأجنبية أو حمايات أو عشرات السيارات أو شيوخاً أو وجهاء .. بل كنّا وما زلنا نعاني ما يعانيه شعبنا الأبي المجاهد من ويلات الخراب والدمار منذ أن وطأت دبابات العدو الأمريكي المحتل أرض الرافدين !
إنسحب العدو المحتل وبدأ إحتلالٌ أخطر منه وهو إحتلال الأهل
( للأهل ) و البعض من الساسة المرشحين الآن يقبعون في أبراجهم متوزعين في الداخل والخارج .. وجوه لم نرها من قبل رأست جموع الناس ومثلتهم .. مراهقون لم يفقهوا من الدنيا شيئاً بعد أصبحوا منظرين في حقوق الإنسان والدفاع عن المظلومين .. بينما عجلة الموت تحصد برؤوسنا تباعاً .. إنتخابات عجيبة ومرشحون أغلبهم من أصحاب النفوذ والمقاولين والمذيلين لشخصيات تفتخر أنها كانت السبب الرئيس لإدخال العدو المحتل إلى العراق .. وآخرون وآخرون همهم التمسك بالجاه والمناصب والترف وحقن العقول بدواءٍ موجع إسمه الصبر .. الصبر على هذه البلوى التي يمرُّ بها الشعب العراقي بعد أن ضاع عليهم كل شيء .. نعم كل شيء ولم نرجع إلى المربع الأول فقط بل نُفينا خارج ساحة المربعات .. ألا يوجد لهؤلاء الناس من رادع , من ضمير .. من تقوى أن يدعو العراقيين وشأنهم ! أما كفاهم ضحكاً على الذقون والعقول والقلوب وتم اقتطاع مدن من ( العراق ) لتتوزع إلى محافظات أخرى .. ولله .. الآمر

 

أحدث المقالات