23 ديسمبر، 2024 8:14 ص

الميتات الألف في مدن الغفلة

الميتات الألف في مدن الغفلة

سلام ٌ على عبيد الوقت , أقفال الفزع الأكبر ,سلام ٌ على جسد ٍ يسع ُ رئة َ هذا الكون ,سلام ٌ على رُمَّانة ٍ هجرَت ْ مسرات السواحل ,سلام ٌ علي َّ يوم تدليت في البئر ويوم اسندت جبهتي على عتبة ِ بيت الصديق , ويوم أختنق ُ في بحيرة الصمت , كلما أضغط ُ على الزناد تخونني الرصاصة ُ , السماء الرمادية كجلد أفعى تلثم ندى الوردة , كلما طرَّز الناي الهواء برائحة الليمون , أوقفت ُ رمي المجانين بمجانيق المملكة , دجَّنت ُ أًسُد الغابة ِ لترفع تاجا ً ذهبيا ً فوق رأس من خشب , بلا ذريعة ٍ جئت ُ أيتها الكواكب التي تطلع على رُكام ٍ مبارك شعلة ً تضيء في رواق العتمة ,خيلا ً من شدة بياضها تكاد تُحلِّق ُ , الظلام بعرباته يحتل ُّ التكايا , يحتل النوافذ ,يحتل القباب , لا يرتوي من رُضاب النجمة التي تشخب ُ في الأعالي ,أنصتُ الى رفيف جناحيه فيما يهطل المطر فوق النحر , هل هذا أوان الشجن ؟
إنظر الإوَز في النهر لم يخش َ العدم , إنظر القمر كيف يشق ُّ بنوره المقبرة َ ,قمرٌ ينيرُ فتية ً يغرسون فؤوسهم في صفاصفة ٍ , بادرْ ونلْ ليذهب الغل وكل ما لا تحبذه النفس من الرزايا , سماؤك زرقاء وأنثاك دافئة ٌ , عالمك ينق كالضفادع ,موتك معجزة ٌ وحياتك تتكأ على عكّازة ٍ , سفن العزلة تعبر أرخبيل عينيك مخلفة ً وراءها غيمة ً مزنَّرة ً بالسوسن , جمرة ٌ لسعتني فشعرت بالألم كعصفور يذبح بسكين ’ أرتج ككوخ يقود الظلال الى فناءها ,ألمع كصدفة ٍ إفتضها البرق ,إذ إله ٌ سومري أعمى يقبض طينة ً من الضفة اليمنى لدجلة وطينة ً من الضفة اليسرى يرميهما فيمتزجان في القاع زوجين يتبادلان إفريزة ً ستصيرُ طائرا ً من شدة حنينها للغصن , حينما يلّون الزبد الشفاه بالملح ,سنرحل من الشمال الى الجنوب كي نسلم على الإلهة السرمدية في حجر البازلت ,يا إلهة من رأسك تبزغ الشمس وعلى جنبيك تحفُّ الصقور , ضاربة الدّف في المعبد تحييك , ياحاملة الزاد في حضرة إنليل ,أبجَّل جسدك الضامر , يا ذات الاكتاف العارية ,يا ضاربة كفا ً بكف , يامتواضعة جئتك حافيا ً كي لاتخطف القرود أعذاق النخل , من أجل البهجة قطفت العناقيد لأسقيك دم العنب ,ياكبْداً مرقّشاً بالنجوم, ياكائنا ً يشعر بالبرد ( من يملك فضة ً كثيرة ً ربما يكون سعيدا ً لكن من لايملك شيئا ً يستطيع أن ينام ) , يا أديم الارض ماذا أعددت لمنفاك ,ياعابراً يريد أن يثقب صخرة ً بإبرة ٍ , وحيدا ً تفضُّ بكارة السماء , هابطاً في ممرات العزلة , قطب ٌ يقودك الى مقام الفقد , يتلو عليك أوراداً , ضد المعرفة المحبوكة سلفا ً , ضد تبعثر الكلام على الكلام , أنت نائم ٌ واللذة ٌ تحت قدميك , فقير وجنائن معلقة ٌ في عروقك .
قرفت ُ…………………
من ملأ منضبط كأنه مصاب ٌ بالطاعون
كرنتينة كرنتينة
قرفت ُ………………..
من حشد ٍ ذميم كأنه مصابٌ بالجذام
ثكنة ٌ ثكنة ٌ
أنا مدون الجحيم مسَّ الماء جثتي فأننت ُ كما تأن الناقة الثكلى , المَّيت لايموت فبمن ألوذ , القلب إيوان ٌ والطبيعة ُ مصفدة ٌ , حلَّ في خلاياي الجدب , فححفت حياتي بالشهوات وبلوت يدي بالرعشة ’ خطيئتي تليق بلذة السرد , متوجا ً جسدي بلهب الرغائب , غاسلا ً فمي من قشور الحشمة , حينما تشرع المراة ذات الفستان الاخضر, أنهمك بقطاف الجسد كإنهمام نملة ٍ بحبة قمح , لهذا فشل قاتلي في ترويض الليل , الجسد محطة ُ الغياب , للبُّن حين يطحن رائحة الجنس, لتكن المسَّرة , ثمة طرق ٌ لخرق السائد , لسان ٌ يقدح سر الانوثة , هذا ما يجعل الخلاسية تختم الحفل بالرقص , لا تبغ ولاحشيش لإنثيال الحواس , إلتصق بسقف الوجود كسلحفاة ٍ مقلوبة ٍ وراء الستائر , أنت نبع بلا قعر , أنت توق يدور حول نواة المعنى , ليس لك هوية أو أصل , أنت الذي أغمض عينيه فرأى ما لايرى