ذكرنا في منتصف نهار هذا اليوم أنّ المخاوف المصحوبة بعناصر القلق جرّاء ردودِ افعالٍ ما في ذكرى مقتل ” سليماني وابي مهدي المهندس ” قد ذابت وجرى التنفيس عليها عبر تظاهراتٍ وخطاباتٍ وشعاراتٍ ” مخططٌّ لها مسبقاً ” ونفذتها القواعد التابعة للفصائل او احزاب الأسلام السياسي الحاكمة .
أمّا الآن , ومن قبل حلول منتصف هذه الليلة , وبعد استقراءاتٍ مكثّفة للأحداث ووسائل الإعلام المتبايتة وبأكثرِ من لغة , فيمكن القول : < وبأستثناءٍ لتصرّف امريكيٍّ مفترض للقيام بعملٍ عسكريٍ ما ضد حلفاء ايران في المنطقة , وحتى تجاه ايران نفسها , وهو احتمالٌ يعاني من الضعف > , فإنّ الأزمة القائمة قد غدت مرشّحةً لإدخالها او ايلاجها في ” الثلاجة او المجمدة ! > وبنسبة 99 % 9 ومع اجزاءٍ اخرى من العُشر المتبقّي , بقدر تعلّق الأمر بأيّ احتمالٍ كان من ايٍّ من حلفاء ايران سواءً في العراق او لبنان او الحوثيين , فضلاً عن الأيرانيين انفسهم , وقد عزّزَ ذلك ” كإضافة ” حضور بعض الرموز الرئيسية لقادة الحشد الشعبي او الفصائل في ساحة التحرير وسطَ التظاهرة المتضادة , وكانت بعض القنوات الفضائية قد عرضت صورهم في تأبين ” سليماني ” في ايران يوم امس , كما ذكرت اخبار تلك الفضائيات منذ يومين أنّ بعض قادة الحشد لجأوا الى ايران عنطريق البرّ تحسّباً لإحتمال توجيه ضربةً امريكية لهم , وفق تلك القنوات .
الخلاصة المستخلصة من كلّ ذلك , أنْ الهدوء والتهدئة هما ما يتسيّدان الموقف والى غاية مغادرة ترامب لمكتبه البيضاوي في البيت الأبيض , ويمكن الخلود الى الوسائد من دونِ مكائد .!