ضمنَ وفيما بينَ الأسباب والمسبّبات , ويتسيّد ذلك المسبّبون ! في تمديد وتمدد ديمومة شراسة الحرب الإسرائيلية , والتي غدت كأنها حربٌ من طرفٍ واحد ( حيث تقلّصت نسبة المقارنة بين < العمليات الصاروخية لحماس والتي بضمنها اقتناص واصطياد مقاتلي حماس ” وأخواتها من التنظيمات الأخرى ” لدبابات الميركافا الإسرائيلية ومرادفاتها من الآليات العسكرية الأخرى , ويتصدّر ذلك قنص تجمعات الجنود الإسرائيليين , قياساً الى ما سبق منذ اسابيعٍ , لكنها لم تنته > حيث غدا المشهد العسكري التجريدي أمام عدسات الإعلام وتقارير المحللين والمراسلين المختلفة , بأن لم يعُد أمام نتنياهو والقيادة العسكرية الأسرائيلية سوى القصف شبه العشوائي للمنازل ومناطقٍ سكنيةٍ وتجمعاتٍ بشرية فلسطينية تتقدّمها المستشفيات في مدن القطاع وكأنها قلاعٌ حصينة لمنصات وقواعد صواريخٍ ” افتراضية ” .! تحت إدّعاءاتٍ ومزاعم يجري تركيبها بين حروفٍ وكلماتٍ غير قابلة للنحو والصرف اللغوي ضمن آليّة التسويغ والغباء الإصطناعي المكشوف والمجرّد من أيّة قِطعةٍ .!
بالعودةِ والقفز نحو السطر الأول من هذا المقال المتعلّق ( المسببات والمسببون والأسباب ) , فالقيادة الإسرائيلية ارتكزت واستندت ” ولا نقول تعكّزت ” في هذا الغي والتمادي من التقتيل الجمعي لجموع اللسطينيين في مختلف مدن قطاع غزة وبنحوٍ يوميٍ , الى الحسابات المسبقة والإدراك الحسّي المثبّت , الى انعدام ايّة ردود افعالٍ عربية وسيما خليجية بالضد مما هو اكثر من اصطلاح الإبادة الجماعية < الذي يفتقد لمفردةٍ تعبيرية وتوصيفية جديدة > , إذ وبمرورٍ عابرٍعلى تعابير وأمثال ( ماعدا مما بدا , وما حدا مما بدا ) اللائي غدت اقرب الى التراثيات اللغوية والأدبية , فكأنّ البوصلة العربية غدت تتجه الى الإتجاه المعاكس , وعقارب الساعة العربية – القومية بدت كأنها تسير من اليمين الى اليسار او الشمال , فما معنى أن تنقل ارتال وقوافل من الشاحنات العربية ” من بعض دولٍ خليجية مححدة كل الإحتياجات واللوجستيات والمتطلبات الإسرائيلية عبر الأردن ” الى اسرائيل كبديلٍ عن خطورة ايصالها لتل ابيب او ميناء ايلات الأسرائيلي عبر البحر الأحمر , تجنّباً للصواريخ الحوثيّة .!
فَمَنْ المتّهم الأوّل .؟ ومَن يخون القضيّة ويطعنها من الخلف ومن الجانبين .!؟