17 نوفمبر، 2024 4:37 م
Search
Close this search box.

الموقف الشعبي الغاضب من النظام الايراني

الموقف الشعبي الغاضب من النظام الايراني

طوال 41 عاما من تأسيس نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، فقد طرأ تغيير في المواقف الدولية والاقليمية من هذا النظام سواءا بإتجاه التشدد أو الليونة أو نوعا من الانفتاح أو حتى الانغلاق، وظلت هذه المواقف تخضع للظروف والاوضاع الناجمة عن الاحداث والتطورات الجارية، لکن ثمة موقف بقي حازما وصارما من هذا النظام ولم يطرأ عليه أي تغيير، وذلك الموقف هو موقف الشعب الايراني عموما ومنظمة مجاهدي خلق خصوصا من النظام.
الموقف الشعبي الغاضب للشعب الايراني من النظام والرافض له على الدوام تجسد على مر الاعوام ال41 المنصرمة في شکل نشاطات وتحرکات مضادة للنظام تمثلت في الاحتجاجات والتظاهرات والاعتصامات والانتفاضات العارمة، عندما النظام ومن أجل المحافظة على نفسه وضمان بقائه وإستمراره وإمتصاص الغضب الشعبي، بادر الى القيام بمسرحية الاعتدال والاصلاح والتي إنبهر بها العالم لفترة، لکن الشعب الايراني ومجاهدي خلق لم ينخدعا بذلك ولو راجعنا أدبيات مجاهدي خلق منذ إنطلاق مزاعم الاعتدال والاصلاح الواهية، لوجدناها تٶکد على کذبها وخداعها وخوائها وإن هذا النظام غير قابل للإصلاح ولايمکن أن يعتدل أبدا لأن ذلك يخالف نهجه أساسا.
وعندما أبرم النظام الايراني الاتفاق النووي مع مجموعة 5+1، في صيف عام 2015، فإنه وعلى الرغم من تهافت وزراء بعض الدول الاوربية على طهران من أجل الاستفادة من المستجدات الاقتصادية الجديدة وماأعقب ذلك من إنفتاح دولي نسبي على النظام، فإن الشعب الايراني ومجاهدي خلق ظلا على موقفهيما ولم يحدث فيه أي تغيير، بل وإن مجاهدي خلق رفعت صوتها عاليا لتحذر العالم من إعطاء المليارات المجمدة من الاموال الايرانية للنظام بموجب الاتفاق النووي لأنه سيصرفها على مخططاته المشبوهة ويزيد من ممارساته القمعية وحتى طالبت بأن يتم وضع تلك الاموال تحت تصرف لجنة دولية محايدة لکي تقوم بصرفها على الاحتياجات الاساسية للشعب الايراني، لکن العالم لم يستمع للمنظمة ورأوا بأم أعينهم کيف إن هذا النظام قد إستخدم تلك المليارات في مخططاته المشبوهة وحتى في إتجاه معاکس لما هومطلوب منه بموجب الاتفاق النووي.
الشعب الايراني ومجاهدي خلق، في عهد الرئيس السابق ترامب، بقيا أيضا على موقفيهما ولم يغيراه شروى نقير، ذلك إن هذا النظام الذي صادر الحرية وسرق ونهب ثروات الشعب الايراني وقام بتوظيفها من أجل تنفيذ مخططاته المشبوهة، نظام غير جدير بالثقة والاطمئنان من جانب الشعب ومجاهدي خلق وإن هذا الاسلوب سيبقى على حاله في عهد الرئيس الحالي بايدن، وإن ماتناقلته وسائل الاعلام من قيام شباب الانتفاضة في طهران ومدن أخرى في إيران يوم الاربعاء الماضي، تضامنا مع انتفاضة مواطني بلوشستان، بإضرام النار في قواعد قوات الباسيج وصور لخميني وخامنئي وقاسم سليماني. يٶکد ماقد أکدنا عليه وأسردنا ذکره وإن هذا الموقف الغاضب سيبقى على حاله حتى الاطاحة بهذا النظام!

أحدث المقالات