18 ديسمبر، 2024 8:57 م

الموصليون بين الماضي والحاضر

الموصليون بين الماضي والحاضر

اليوم الثلاثاء المصادف العشرين من شهر تشرين الاول جائتني دعوة كريمة من الست إلهام الجحيشي مسؤولة هيئة شؤون المرأة / فرع العراق وقد وصلتني عن طريق الست سوزان جميل مشكورة عليها لحضور معرض وبازار كافل اليتيم الاول المقام في مدينة الموصل على احد قاعات منتديات مديرية شباب ورياضة نينوى..ورغم تحفظي وعدم حضوري للكثير من هذه الدعوات لاسبابي الخاصة الا ان عنوان هذا المعرض اثار ردود افعال خاصة في نفسي وقررت الذهاب الى حضوره وكالمعتاد لكل حضور اوتجمع في العراق يحضر احد الشخصيات السياسية في البلد لافتتاح هكذا مهرجانات
وكالعادة يكون الصف الاول محجوز له ولمن اتى معه ولقسم من شيوخ العشائر ومدراء الدوائر المتفرغين لهكذا مؤتمرات…وفي قاعة كبيرة جلست في صفوفها الاخيرة وفي الخلف قاطع للمعرض التي عرضت به بضائع كلها من مصنوعة في بيوتات موصليه ولوحات رسمها شباب وشابات مبدعين بكل ماتعني كلمة ابداع ولقد لفت انتباهي لوحة فنية تحكي بين الماضي والحاضر رسمتها ريشة الطالبة في المرحلة الاخيره في كلية الفنون الجميلة جامعة الموصل وقد جسدت فيها طالبتنا المميزة.. ساره محمد ياسين الاصالة والعصرنه في وقت واحد بين تراث الريف وتراث المدينة وما يعيشه المواطن العربي بين الماضي والحاضر..
ولقد تكلل المعرض بعدة فعاليات من ضمنها توزيع شهادات تقديرية لبعض الحضور وكذلك فتح صندوق تبرعات للاطفال الايتام وقد تبرع راعي الحفل السيد وزير الصناعة والمعادن بمبلغ مليونين دينار وبعدها تلته تبرعات عديدة من ضمنها نصف مليون من السيد محافظ نينوى اما اغلب شيوخنا الاجلاء فقد اكتفوا بشهاداتهم التقديرية وودعوا المعرض دون التبرع بأي شيء…
في الحقيقة ان الجهة المنظمة مشكورة لان هدفها هو نفسه عنوان المعرض وهم يؤجرون على ذلك ولهم كل الشكر والتقدير والاحترام لمثل هكذا مواقف مع تحفظنا على بعض الفقرات التي تخللت إفتتاح المعرض كون بعض الفقرات تحتسب كنوع من الدعاية لبعض الجهات…
تحية والف تحية لكل من يريد اويفكر بمساعدة ايتام محافظة نينوى الذين تركهم آبائهم وذويهم نتيجة الحروب التي مرت بها هذه المدينه…
وتحية والف تحية لكل فنان او رسام يستطيع ان يعبر بفكره وريشته عن حال الواقع الذي نعيشه….
وكل الشكر لكل عائلة تكفلت بيتيم لوجه الله تعالى…..