23 ديسمبر، 2024 8:14 ص

الموجة الثورية العربية بعد الكورونا حال القطر العراقي

الموجة الثورية العربية بعد الكورونا حال القطر العراقي

ان شلة الجواسيس واللصوص وسياسيي الصدفة الذين جائوا مع الاحتلال الأمريكي للعراق الجريح كلهم سيئين واستبدال شخصية بأخرى بمواقع المسئولية لا يعني شيئا ما دام دستور الاحتلال الصانع للفشل وإعادة صناعة المأساة هو سيد الموقف إذا صح التعبير، وإذا حدث أي صراع شخصاني بين تلك الشلة فهو صراع جاسوس مع جاسوس اخر وصراع لص مع لص مختلف.

ان مشروع الاحتلال الأمريكي للعراق الجريح كل يوم ينكشف فشله وأيضا المأسي التي جاء بها لشعبنا العربي هناك، حيث تم الغاء مصطلح “دولة” وتم تقسيم طائفي عرقي وتم استجلاب واستيراد مجموعة من سقط متاع بشري وهم ناس لا قيمة لهم بالمجتمع العراقي وتافهين وكانوا يعيشون بالخارج بانتظار أي عظمة! للقوت اليومي؟
اما بالداخل فقام الاحتلال الأمريكي بتجميع اراذل البشر للانضمام إليهم، فهذه التجميعة الشاذة المنحرفة من الخارج و الداخل إذا صح التعبير هي جزء من مشروع الاحتلال الأمريكي الذي أراد عمل العراق كنموذج سيء وكحقل تجارب لما يريده الامريكان ان يمتد ويتم تطبيقه لباقي الدول العربية.

ما أربك هذا المشروع الأمريكي هو مقاومته شعبيا الذي أربك هذا التوجه من خلال الرفض الشعبي لمجمل المشروع الاحتلالي وكامل المنظومة الجاسوسية ومنظومة الفساد المالي والأخلاقي القادمة مع الاحتلال والمتأسسة على دستور مكتوب صهيونيا ومفروض أمريكيا.

والموجة الثورية الثانية الحالية التي ابتدأت بثورة أكتوبر “كشفت” وأوضحت ان الشعب العربي بالعراق لم تنطلي عليه أساليب الاحتلال مع شلة جواسيسه ولصوصه واوباش البشر واراذلهم الذين تم تجميعهم خارجيا وداخليا.

لقد تم عمل كل ما يمكن عمله لأسقاط مفهوم “الدولة” بالعقل الجمعي لدى شعبنا العربي بالعراق ولكن الحقيقة ان ثورة أكتوبر كشفت مدى الرفض والمقاومة لمشروع الاحتلال الأمريكي المتداخل معه نفوذ للجمهورية الإسلامية.

ونحن هنا نتحدث عن رفض مليوني غاضب هادر جارف بعد سبعة عشرة عاما من الاحتلال وتفعيل اليات غسيل الدماغ والقتل والتهجير وتحفيز الكراهية الطائفية واستخدام كل ما هو متاح من اعلام موجه وقتل وأساليب استخباراتية لإلغاء فكرة “دولة” العراق.

لقد تم كشف كل الأوراق الان و الظروف مهيأة لتغيير النظام وليس الأشخاص وهذا هو مطلب ثورة أكتوبر وهذه امال شعبنا العربي بالعراق وهذا هو ما واضح من مختلف المعطيات ان هناك رغبة للعودة بعد ازمة كورونا التي ضاعفت الموت و ازادت معها المأساة.

ان ازمة الكورونا اجلت اعلان السقوط هذا الواقع صحيح.

ولكن السؤال ليس هو هل سيسقطون؟

بل متى سيسقطون؟