على المستوي الفكري أذا صح التعبير نستطيع اعتبار الموت النقيض لعملية الولادة والحياة وعلى ان الموت جزء من قانون الحياة والطبيعة ، وتختلف تعاريف الموت باختلاف الاديان والثقافات وتنوع المجتمعات والخلفيات المؤسسة لكل تجمع بشري.
ولكن على المستوي الطبي بشكل مبسط من دون الدخول بتفاصيل كثيرة نستطيع الكلام على الموت على انه توقف للتنفس والنبض القلبي مع توسع لبؤبؤ العين ضمن حالة من الموت الدماغ وغياب لوظائفه وفقدان قدرة الدماغ للعودة إلى العمل وخاصة الجزء الدماغي المسمى بجذع الدماغ أو the brain stem .
ونستطيع القول كذلك انه بأعلان الموت الدماغي وبالتحديد “جذع الدماغ” وترافق ذلك وتزامنه مع غياب وظائف جذع الدماغ العصبية “يمكن الإعلان الاكلينيكي عن الوفاة القانونية ولكن هنا وجب التأكيد والتشديد ان ذلك يجب ان يكون ضمن التأكد من غياب القدرة الكلية للدماغ على العمل مجددا.
وهناك تفاصيل أكثر ضمن الحديث الطبي عن الموت وتشخيصه واثباته القانوني وكذلك مسألة تعامل مع اهل المريض وعائلته.
والموضوع لديه ايضا جانب ديني مهم نقاشه وهذا دور الجهات الرسمية الدينية المسئولة عن اصدار الفتوى.