17 نوفمبر، 2024 3:38 م
Search
Close this search box.

الموت للرئيس … الموت للقائد .!

الموت للرئيس … الموت للقائد .!

كنبتدئ الحديث اولاً بإشارةٍ عابرةٍ وسريعةٍ عن التظاهرات التي اندلعت في بغداد والمحافظات الجنوبية في عامي 2018 , 2019 وبما صاحبها من عنف وعمليات قنص وخطف واعتقالات من قبل السلطة آنذاك , بالإضافة الى تظاهرات اقتحام البرلمان والمنطقة الخضراء في هذه السنة , لننتقل الى التظاهرات اللبنانية التي قامت بها ” قوى انتفاضة 17 تشرين في الذكرى الثانية لبدء الإحتجاجات الشعبية . كما ننعطف على عجلٍ بأتجاه الحركة الإحتجاجية الكبرى في تونس التي اسقطت الرئيس السابق زين الدين بن على في 17 كانون اوّل عام 2010 التي انطلقت كشرارة من احراق محمد البوعزيزي لنفسه !

وقبل ان نصل الى ” قلب الحدث ” او مغزى وهدف عنوان المقال , والذي يتضمّن بعض إشاراتٍ قصيرةٍ اخرى لبعض اضطرارٍ ومتطلباتٍ لإحتجاجات اخرياتٍ عمّت ساحة ومساحة معظم الوطن العربي , كأنتفاضة الجماهير الليبية وقوى المعارضة المدعومة من فرنسا وايطاليا بشكلٍ خاص .! فضلاً عن بعض الدول الخليجية , والتي اسقطت وقتلت الرئيس الليبي القذافي بشكلٍ مروّع في الخامس عشر من شهر شباط لسنة 2011 … والى ذلك , فلعلّه من المفترض أن تتصدّر هذهنّ الإشارات كلتا التظاهرات الجماهيرية المصرية الواسعة النطاق التي اطاحت بالرئيس الراحل حسني مبارك , والأخرى الساخنة التي ازاحت الرئيس السابق محمد مرسي وإقتلعت المؤامرة الدولية لحكم ما يسمى ” بالأخوان المسلمين ” .

القاسم المشترك الأعظم < وفق مصطلح علم الحساب والرياضيات المدرسي > , فإنّ كافّة الإحتجاجات والتظاهرات التي اندلعت واشتعلت في ارجاء وانحاء اقطارٍ عربيةٍ ” ولشدّة وحدّة معاناتها وتذمّرها لضغوطات حكوماتها وما تسببت به من ضيقٍ اقتصاديٍ وكبحٍ للحريات العامة والشخصية وتقييدٍ لحرية التعبير , فإنّ أيّاً منها لم ترفع شعار او تُطلق هتاف : < الموت للرئيس او الموت للقائد > كما يجري في طهران والمدن الأيرانية الأخريات , حيثُ يتكررّ إطلاق المتظاهرين الإيرانيين لهتاف < الموت للدكتاتور او الموت للسيد علي خامني , والموت لوليّ الفقيه > , ودونما تدخّلٍ في الشأن الأيراني ومداخلاته , وبغضّ النظر عمّا تُعلنه السلطات الإيرانية بأنّ ما يجري من مجرياتٍ احتجاجيةٍ عارمة منذ 5 أسابيعٍ ولحد الآن ! بأنّها مؤامرةٌ دولية او غربية وتشترك فيها امريكا والمانيا واسرائيل والأنكليز , وبعيداً عن ” التي واللُتيّا ” في هذا الشأن , لكنّ الأهمّ من المهم أنّ سايكولوجيا الثقافة السياسية للشارع وللمجتمع العربي – القومي , وفي دواخل وبواطن السوسيولوجيا العربية , فمنَ المُحال إيجاد أيّ مفردةٍ او تعبيرٍ او اصطلاحٍ ما يدعو بأيّ دعاءٍ للموت لرئيس الدولة , مهما وجدتهُ او اعتبرته الجماهير بأنّه وكأنّه كَ < طاغوت > كما ما يُصطلحُ عليه لغويّاً وإعلاميّاً في الشارع الإيراني ..

عبارة او جملة ” الدعاء بالموت ” مُستبعدة ولا مكانَ ولا وجود لها في القاموس السياسي ولا الإجتماعي العربي , مهما كانت نسبة العداوة مع ايٍ من الخصوم !

أحدث المقالات