وفاةُ مايقارب من أحدَ عشر طفلاً في “الخدج”حرقاً في مستشفى اليرموك وإصابة ضعفهم بحروق متفاوته بتماس كهربائي غير مقصود بحسب قولهم !
وفي حادثة ثانية قطعُ يد الطفلة رقية من “الكتف” بسبب قرصةِ “بعوضه” كما قال المضمد المسؤول عن بتر يدها .كل تلك المصائب والنوائب مرت خلال الـــ24 ساعة الماضية، لكن الأولى في العاصمة بغداد والثانية في محافظة كربلاء.
ما حدث وببساطة كما يرويها المسؤولون في الصحة العراقية أن حريقاً عرضياً حدث في قسم النسائية في مسشتفى اليرموك ، وبعد لحظات وصل الى ردهة الخدج في المشتفى ذاتها ، مما ادى لانفجار “قنينة” الاوكسجين وحدث ما حدث !!
لسنا بصدد ان نؤكد صدقهم او كذبهم لكن لكم ان تتخيلوا معي حجم الفساد والإستهتار بدم المواطن العراقي “المسكين” الذي يموت يومياً الف مرة ، على يد “ممثليه”في البرلمان بفسادهم تارة وبتسترهم على جرائم زملاءهم بالبرلمان تارة أخرى ، وعلى الصفقات المشبوهة والعقود الوهمية في الكثير من الأحيان وما حادثة إتهام العبيدي وزير الدفاع لسليم الجبوري رئيس البرلمان بالفساد ببعيد .. ! وما تبرئه الأخير بسرعة لا توصف إلا دليلٌ أخر على ان ما يحدث هو إستهانة وإستهتار بمشاعر الناس الذين عدوا وزير الدفاع بطلاً بعد كشفه عن اسماء مفسدين وإعتبرَ اولَ مسؤولٍ عراقي “جريء”استطاع ذكر أسماء برلمانيين فاسدين مباشرة وخصوصاً انها من كتلته التي اوصلته لمنصبه الحالي، إلا ان تبرءه من أتهمه الوزير العبيدي بعد ايام قضى على أمال العراقييين بقضاء نزيه يرد لهم القليل من كرامتهم وأموالهم التي نهبت على مدار العقد الماضي من جميع الكتل السياسية بحسب إعتراف العديد منهم !
لسان حال العراقيين الأن أين المفر ومتى الفرج ..وما من مجيب ومغيث سوى الله .! تتسارع الاحداث يومياً في العراق في ظل تصارع حقيقي على المناصب السياسية وتسقيط فيما بين النواب أنفسهم محاولين “التقرب من جهات برلمانية اخرى لها ثقلها في البرلمان العراقي” ولا يهم ان تترك ابناء جلدتك ومكونك الذي ينتظر منك الكثير لتحققه له ولجميع العراقيين ، وهذا ما اتهم به رئيس البرلمان وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي.
وستشتكى ارواح الاطفال التي ازهقت “حرقا” في مستشفى اليرموك امام الله يوم اللقاء الاكبر ، وتبقى رقية دليلً حياً على فساد مؤسسات الدولة العراقية الحالية وتؤكد وبما لا يقبل الشك بأن الفساد ينخر بجسد الدولة برمتها ….