17 نوفمبر، 2024 12:34 م
Search
Close this search box.

الموت الحضاري الجديد في العراق

الموت الحضاري الجديد في العراق

لم أجد سبباً وجيهاً واحداً أو مقنعاً لأكذوبة صاحب نظرية ديمقراطية الموت الحضاري الحديث عندما قاد حملته المزعومة اللعينة على الشعب العراقي من اجل دعم بنود الديمقراطية وتغير الحياة المدنية التي خطفت الملايين من العراقيين وغيبت حياتهم .. فضلا عن ذلك هنالك عدد كبير من الجرحى والمعوقين وفقدان البنى التحتية في هذا البلد الديمقراطي , والعبث بأرض وامن بلاد الرافدين وشردت أبناء شعب العراق الآمن ما بين النزوح خارج العراق , ودمرت كل شيء في بلدي العراق وهل يعلم الكونغرس ومجلس الشيوخ الأمريكي إن ديمقراطية أمريكا اليوم قد حصدت ثمار , كلنا يمكن أن نتفلسف في تقديم الأجوبة ، وأجوبتنا غالبا ما تكون قاطعة وحاسمة اليوم ومن مرتفع الخراب والدمار الذي حل في بلدي العراق فما من جواب أن يكون جوابا , والسؤال هنا يطرح نفسه هل الديمقراطية المزعومة تبني بلدا في العراق أم الدكتاتورية , وإنا اعرف قبل غيري أن الجواب يقول إن مجتمع الدكتاتورية هو بطبيعة الحال خراب يغمره العنف ووحدته الزائفة ليست سوي غطاء مهلهل لشروخ وتمزقات وتشوهات إنسانية وأخلاقية لا سبيل إلى حصرها , ورغم كل المعطيات التي يتوقف عليها حل مسالة تنظيم هذا البلاد حلا عادلا وشاملا بان خطأها وظهر بطلانها جاءت خيبة آمل كبيرة حملتهم على الكشف بان عملية الغزو اللعينة قد فشلت فشلا ذريعأ كما فشلت الخطة التي تم فيها الانسحاب الاستعراضي الكاذب من المدن العراقية وعدم السيطرة على البلاد وعدم فرض الأمن التام على الوضع العام في بغداد والمحافظات الأخرى , وحيكت في الخفاء المؤامرات الدنيئة من قبل القوات الأميركية والدول المجاورة في جرائم عدة ضد أبناء هذا الشعب المسكين وضد العدالة وضد الإنسانية وضد الأمن والاستقرار ، وتتكرر يوميا انتهاكات كانت على الشرف والكرامة وقتل الأب والابن ولا شيء يلوح في الأفق , فالحرب المرعبة ما تزال مستمرة والتمييز والتدويل وتدنيس المعابد الدينية كافة في العراق مستمرة كل يوم هذا أكثر وحشية من الحرب نفسها في اشد الأحداث التي حصلت بعد الحرب هذه ، ولنتساءل من المستفيد , العراقيون أنفسهم أم الاحتلال الذي نواياه مفضوحة ومعروفة عند كل العراقيين وهم يجمعون بين الحقد والتمايز الطبقي وبين البقاء على احتلال هذا البلد وسلب خيراته ، إما إذا كان الشعب العراقي فهذا شيء عظيم ولا يغيب عن مسرح الأحداث ولكي يستطيع أن يتمم رسالته الكاملة في لم شمل الوطن ومصالح الشعب وترك الفتن وعدم إتباع سياسة فرق تسد, إن للوطن حقا علينا والدفاع أو الموت شرف كبير في ساحات الخطر ، هذا من جانب ، ومن جانب أخر ، يجب أن نتمسك بعاداتنا السابقة وكل التقاليد , ومن الواجب أيضا إعطاء أهمية خاصة لبلدنا ونسلط الضوء على مسألة فضح المؤامرة الخبيثة التي تريدها أميركا لحرب طائفية أهلية تشترك فيها جميع طوائف الشعب العراقي حتى يتمزق الجسد الواحد ويتلوث الدم العراقي , نحن شعب واع مدرك لكل الأمور المحيطة به ولنا ثقلنا بين بلدان العالم ينظرون لنا بنظرة إعجاب لأننا أصحاب رسالة ، وهدفنا تحرير بلدنا من كل المارقين والدخلاء , وعلينا طرد المحتلين الإيرانيين وعملائهم من كافة مدن العراق وهم يجرون الخيبة والخسران ..
أن شاء الله

أحدث المقالات