22 ديسمبر، 2024 12:22 م

الموت أوالهجرة أحدهما الحل الأفضل

الموت أوالهجرة أحدهما الحل الأفضل

من المحزن والمؤلم ان يتحول موطني مرتعا لضئيلة                فاسدة والغالبية لا ترى من يحاسبها !!
متلازمة الموت والمرض والغبار والحر والعيش بدون كهرباء اصبحت الملتقى المفضل لدى غالبية العراقيين ، بل تنزل كالصاعقة على كل بيت ومنزل ، حتى دعوة العودة والمغادرة الى بيوت الطين اصبحت مستحيلة التي غُلقت مساحاتها وحوصر هواءها واغتصبت ساحاتها الخضراء لتحولها العشوائيات الى اعمدة اسمنتية تزيد من حرارة الجو ، حتى تضخمت هذه الآفة الفاغرة فاها وأ كلت  الاخضر واليابس،  والدولة هي من تخلت عن مسؤولية ذلك في بناء  فجوة كبيرة بين من نُصب كحاكم َوضع لنفسه التشريع والغطاء ليزداد غنا واغلب الناس تزداد فقرا.
الى أين نسير وحقوقنا العامة مسلوبة أو معطلة برأي اكثر المتفائلين تحت ظل جهلة متنفذة من أتت بهم الاحزاب والتيارات في توافق يضر ويسيء وضعتهم في الاماكن الحساسة المختلفة ، لنبقى نعاني تحت مظلة المتلازمة فترة زمنية مفتوحة قد لا يصدقها البعض من الغرباء والاجانب لحجم الثروة من نفط وغاز يهدر وزراعة لارض جفت انهارها  كانت تسمى ارض السواد .
كتب علينا ان نعيش ونشقى فترة 35سنة قدمت خلالها آلاف الضحايا ودماء برئية على مذبح الحرية لتعود دورة الحياة بعد 2003 بمواجهة الارهاب وعصابات الجريمة لتسرق فرحة التحول !! وتتلقى صدور ابناءنا رصاصات الغدر من جيران الجوار والنفوذ الاقليمي ، فخرست السن وجفت اقلام من ملئت حقائبهم بالدولار ليلزموا الصمت المريب بعد ان صدعوا رؤوسنا بالعودة الى الحضن العربي الذي لا يريد لنا عيش افضل وعراق أفضل ، وهكذا تجمعت كل هذه الارادات الشريرة باشكال مختلفة ليكون الموت هو الافضل على الارصفة والشوارع لمدنيين وأطفال ونساء وشيوخ بلا ذنب مبرر، او خيار هجرة مجبرين عليها اومنفى لا نحبذه .
العراقيون اختاروا الارض وتمسكوا بها ويسيرون  بصبر وايمان للبناء الجديد .. فيه حياة حرة كريمة ..لا منفى ..لا غربة ..لا عزلة..لا إنفصال .. ولا فراق عندما تفيض دجلة والفرات بإنتصار قيم التنوير وعندها نحتفل جميعا بتلاشي حل متلازمة الموت والهجرة والارهاب والمليشيات ، ويكون البلد أحسن مستقر ومقام .