يؤخذ على بعض النصوص التي تتش لبعض اصحاب المواهب الناشئة، ان فيها شيئا من الركة ،دون اشارة الى الخلل الحاصل فيها من النقد البنّاء ، بقصد التقويم والتعديل..
وهنا لابد من الاشارة الى ان هناك مواهب ابداعية، طاقات شبابية ناشئة وواعدة..في المجالات الأدبية، والشعرية والسردية، والقصصية .. والبعض منهم بتحصيل علمي متواضع،وخبرة قليلة.. وبالتالي فان اهمال تلك المواهب وعدم المبادرة لدعمها وتحفيزها، او تثبيطها بالنقد الصارم، او يغيره من الأسباب ، يعني أن تلك المواهب ستبقى مجمدة ، وخاملة .
وحيث إن تلك الطاقات الكامنة تحتاج إلى تشجيع ، لكي تغادر حالة السكون، وتأخذ دورها في الإبداع، والشروع بالعطاء، فإن الأمر يتطلب من الجميع تفهم الحال الخام لتلك المواهب ،ومن ثم المبادرة لتشجيعها وتحفيزها على نشر نتاجاتها، لتجاوز معوقات التفتيق ابتداءً ، ومنها بالطبع اختراق حواجز التهيب، سواء ، النقدية الاختصاصية منها، أو المحترفة ،او المتلقية غير المتذوقة ، والتي ربما لا تزال تحد من انبثاق إبداعات متألقة، وذلك بقصد الدفع بمواهب تلك الطاقات ، الفصحى منها ، والشعبية، إلى المبادرة لإلقاء محمولاتها من الممكنات الإبداعية، والعطاء الشعري نصوصا للتلقي، وقراءات للتداول في محافل الساحة الأدبية،ومجالس السمر، دون تردد .
ولذلك فان موازرتهم، وتشجيعهم والأخذ بيدهم لتجاوز التقييدات، وتنحيتها جانباً مؤقتا في بعض معاييرها ، سيمنحهم فرصة تفجير طاقاتهم اولا، ومن ثم ثقلها بالخبرة لاحقا، لكي يتمكنوا من أخذ مداهم في طريق العطاء المتوهج مستقبلا.