“إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمةٍ…فإن فساد الرأي أن تترددا”
“لا يخدعنك هتاف القوم بالوطن ….فالقوم في السر غير القوم في العلن“
“على قدر أهل العزم تأتي العزائم…..”
“ما فوق الطاولة يختلف عمّا تحتها”
“كدها واكدود”
الخطابات الإستهلاكية تعرّت , وسقطت الأقنعة عن الوجوه الغادرة , وتبين الخيط الأبيض من الأسود , فما قيمة أقوال بلا أفعال , وإدّعاءات كارتونية ذات تجاوبات إذعانية , وتتكلم بلغة إذا صفعتني على خدي الأيمن سأفدم لك خدي الأيسر , فأصفعني كما تشاء , وستجدني تل رمل مستكين.
الأبرياء يبادون , وحملة رايات المقاومة والجهاد يذودون بالفرار والصمت الأبيد , ويتعللون بالخوف على مصالح أوطانهم ,وبأنهم لا قبل لهم بحرب شرسة فادحة الخسائر , فليخسر مَن يخسر , وعليهم الفوز بسلامة الأوطان.
وبالتأكيد أنهم تلقوا التهديدات الحاسمة بأن السلاح النووي سيتهاوى على رؤوسهم , إن تحركوا وفقا لما يدّعون , وعليهم أن يكونوا من الحاسرين , المذعنين لأرادة القوي المكين , وبهذا تحولت أقوالهم إلى هراء , ومواقفهم إلى غثاء.
الكثيرون حسبوا بأن هبة ما ستنطلق لنصرة المبادين في ديار الأنين , وإذا بها حسابات أخرى وأفكار إختبرتها المواقف على إيقاع ” أبو كريوه بالمخاضة يبين” , والجميع كشفوا عن سيقانهم , وتوهموا أنهم يدوسون على هو وليس كأنه.
هذه الحالة ترفع رايات ” عيب” , فالضفدعة لا يمكنها أن تكون بحجم البقرة , فبعد بم وبم إنفجرت الضفدعة وماتت , كما تروي قصة “البقرة والضفدعة” في قراءة الصف الثاني إبتدائي أيام زمان.
فعلى الجميع أن يتعامل بمفردات الواقع لا بمفردات الهذيانات العقائدية الخالية من القدرات التنفيذية , لأنها تبلغ شأوها بالتنظيرات القولية.
وكل مَن عليها طاح , وأزيح الستار , وظهرت النماذج على حقيقتها بلا مزوقات ومزيفات وهذيانات تضليلية لخداع المغفلين.