23 ديسمبر، 2024 12:53 ص

المواجهة المرتقبة وعار التأريخ

المواجهة المرتقبة وعار التأريخ

بين الـ ٢٥ شباط ٢٠١١ والـ ٢٥ تشرين الاول ٢٠١٩ فارق زمني ليس بالكبير و ذلك لانه غني بالاحداث والمواقف والعبر ففي تلك المسافة الزمنية تبلور في العراق موقفين واتجاهين منها ما هو من اجل الوطن والمواطنة ومنها ما هو من اجل السلطة والمنافع والامتيازات يمثل الاتجاه الاول العراقيين الشرفاء اصحاب الضمائر الحية والصابرين والكاظمين الغيظ على اصحاب الاتجاه الثاني من اصحاب الضمائر الميتة ومن آكلي الجيف والمال والسحت الحرام وشتان ما الفريقين والاتجاهين وتقديرهما في شرع الله عزوجل وعرف الناس الخيّرة.

غداً ستكون المواجهة بين الشعب والسلطة ونتمنى ان تكون مواجهة سلمية لا تراق فيها قطرة دم فنحن لسنا دعاة فتنة او دم او خراب بقدر ما ندعوا الى احقاق الحق وتنفيذ المطالب المشروعة للعراقيين في حياة حرة كريمة حولتّها انانية البعض الى حياة قاسية وصعبة وجحيم والا خير العراق وثرواته كثيرة تكفي العراقيين جميعاً وتزود.

غداً ستكون المواجهة بين من سرق اموال العراقيين وهربها الى خارج العراق ليشتري بها الفلل والقصور والعمارات والابراج والفنادق والسيارات الفارهة والمجوهرات الثمينة ومن صرف تلك الاموال في الملاهي والنوادي الليلية والكاولية وحفلات الغجر وبين من يلتحفون السماء والارض غطاءاً لهم ينتظرون فرجاً من هنا او عطفاً من هناك بين الحرائر التي تبحث في. المزابل عن لقمة عيشها واطفالها. الايتام بين شيخ عجوز يبحث عن حبة دواء يعالج بها مرضه ومئات القصص والتراجيديا المبكية والتي سببها انتم يا لصوص ( خرب طاهركم ).

الفرق بين الفريقين المتواجهين يوم غد هو فريق اعتلى منصة التاريخ برفضه للظلم والظغيان وبقوله الحق ومناصرته لقضايا الوطن والمواطنة وهو فريق طالما خلده التاريخ فغاندي خالد ونيلسون مانديلا خالد وعبد الكريم قاسم خالد هؤلاء هم من وقفوا بجانب شعوبهم وقدموا وضحوا بالغالي والنفيس من اجلهم وخرجوا من الدنيا وهم سادة التاريخ.

اما انتم معاشر السياسيين اصحاب الديمقراطية الزائفة فالى مزبلة التاريخ يلطخ جباهكم الوحل وعار التاريخ يلاحقكم وعوائلكم جزاءاً بما كسبت ايديكم والله لا مخزي القوم الظالمين.