22 ديسمبر، 2024 5:38 م

المهم الحظوة في ديوان ولاية الفقيه

المهم الحظوة في ديوان ولاية الفقيه

في خضم التوتر المتصاعد بين النظام الايراني والولايات المتحدة الامريکية وتزايد التحرکات العدوانية المشبوهة للأول في ضوء الازمة العامة المستفحلة التي يعاني منها والتي قد تٶدي الى إنهياره وعدم وجود أية مواقف مٶيدة أو داعمة للنظام الايراني ولاسيما بعد عدوانه على المنشآت النفطية السعودية، يخرج علينا أتباع هذا النظام المحاصر بالازمات في العراق بتصريحات تغلي شوقا من حيث سخونة تإييدها ودعمها للنظام الايراني.
تأکيد القيادي في منظمة بدر، النائب كريم عليوي، على إن”الولايات المتحدة الامريكية في حال شنت حربا على ايران، فسيكون العراق مشارك بهذه الحرب، دون موافقة امريكا او ايران”! مبررا ذلك بأن”العراق سيدخل بهذه المعركة سواء قبلت الحكومة العراقية بذلك او لن تقبل، فسوف تكون هناك معركة داخل العراق مع القوات الامريكية، فالشعب العراقي لديه علاقات عقائدية، فالمقرات والقواعد الامريكية لن تكون بمؤمن من العراقيين في حال وقت الحرب بين واشنطن وطهران” وشدد في إشارة واضحة الى عجز الحکومة العراقية أمام القرارات التي تتخذها الميليشيات التابعة للنظام الايراني لصالح الاخير بأن”هذا لا يعني ان الحكومة العراقية، هي من ستقاتل، لكن الحشد الشعبي سيقوم بذلك، وحتى الحكومة العراقية لا تستطيع منع الحشد من ذلك”!! وهذا الکلام الغوغائي والملئ بالسفسطة يوضح الحالة المزرية للعراق والى أين وصل وسيصل الحال به في ظل دولة الميليشيات التي تحکمه ليس من خلف الکواليس کما قد يتوهم البعض وإنما على المکشوف!
المثير للسخرية البالغة جدا والتهکم بأعلى درجاته، إن رئيس الوزراء العراقي وبدلا من رده على هکذا تصريحات ورفضها، فإنه مشغول و”محروق قلبه” على الهجوم على ميليشيات الحشد في العراق ويطلق تصريحات”فنطازية” بقوله:” أن هناك شكوك عديدة بأن لمنظمة مجاهدي خلق مصالح من وراء الهجوم على الحشد”! والکل يعلم بأن منظمة مجاهدي خلق لم يبق لها من وجود في العراق على أثر عملية الانتقال السلمي ل3000 من أعضاء المنظمة الى ألبانيا، فإن توجيه هکذا تهمة مثيرة للسخرية والتهکم تشبه إتهامه للأرجنتين بتصدير المخدرات للعراق، ويبدو إن عبدالمهدي الذي أبرم إتفاقات إقتصادية”مجحفة” بحق العراق وتصب في مصلحة النظام الايراني 100% يريد أن يعلن موقفا نوعيا لصالح هذا النظام حتى يضمن عدم إزاحته من منصبه من قبل أذرع إيران في العراق، وهو يعلم بأن إستهدافه لمجاهدي خلق التي تعتبر کابوسا مزمنا للنظام الايراني بتصريحه الفنطازي هذا من شأنه أن يزيد من حظوته في ديوان نظام ولاية الفقيه ولايکترث کأعلى مسٶول للسلطة التنفيذية في العراق لجعل مصير الشعب العراقي بيد الميليشيات.