19 ديسمبر، 2024 10:49 م

الديمقراطية تستوجب دستورا مهابا وفاعلا وقانونا صارما , وكل النشاطات عليها أن تتحرك وفقا لإرادة الدستور والقوانين المنبثقة منه.
أما أن ينتفي الدستور ويغيب القانون , وندّعي الديمقراطية وفقا لآليات توافقية وإرضائية ومحاصصاتية , فهذه مهزلقراطية , وليست ديمقراطية.
المهزوم لا يقر بالهزيمة!!
الفائز يحاصروه المنهزمون!!
وشعارات “ألعب لو أخرب الملعب” سائدة وفاعلة في الواقع!!
فعن أية ديمقراطية يتحدثون؟
الديمقراطية تنتج مجتمعات هانئة سعيدة , لا مضطربة يفترسها الخوف والرعب , والمخاطر وأكثرهم يهربون من بلادهم للهجرة إلى دول أجنبية , للحصول على بعض الحقوق الإنسانية المحرومين منها في بلدانهم المدّعية بالديمقراطية.
أبناء الوطن على الحدود الأجنبية يكابدون الجوع والبرد القارس , والحرمان من أسباب الوجود الإنساني المتعارف عليها , والساسة منشغلين بهموم الغنائم والمقاعد , وكم من الكراسي سيحصدون ومن الثروات سينهبون , والبلاد إلى خراب , والعباد إلى جحيمات الهجيج.
تلك ديمقراطياتنا العظيمة , التي تذيق الناس شر البقاء , وتدفعهم للمغادرة لكي يأتي مكانهم من أبناء التابعين لغير الوطن , والساعين إلى تدمير العباد بالعباد , وكلهم ينادون حي على سوء العمل , ويجاهدون بأسلحتهم لقتل روح الأمل.
وبإسم الدين يتمشدقون , وبحب الأكارم يتظاهرون , وهم من أعوان الشيطان الرجيم , وأعداء الإنسان الطيب الرحيم.
وكلُّ مَنْ عليها فان , ويبقى الأشرار في الميدان!!
فهل إنها لعبة الإطاحة بالإنسان؟!!

أحدث المقالات

أحدث المقالات