22 ديسمبر، 2024 10:05 م

سلطان هرب من الفقر الذي في بلاده فأنه انتقل من بلد الى اخر مـره في الخليج و في شرق اسيا و مر على الدول الاسلاميه فلم يجد لقمة عيش فيها هناء لم يبقى الا الدول الذي يحكمها الكفر على قانون الاسلام ! سافر و سكن ألمانيا وجد فيها حياة اخرى عاش الذي و الهوان حتى يحصل على تصريح البقاء ثم الهوية الوطنية , جلس ذات يوم يتذكر ايام الفقر و العوز في بلاده و قارن بين عيشه و عيش اهله هناك يرى امامه الزواج سهل و العمل و الدراسة و الترفيه متوفر و يتذكر اخاه كيف ينتظر اكثر من خمس سنوات من
اجل عمل و اخته تتدهور حال زوجها بعد سنة على زواجهم و لم يجد علاج الى ابيه حتى توفيه و تعليم اخاه الصغير متدهور , كل هذا يحصل في بلد يعتقد انه يحكم بالشريعة محمد (صل الله عليه و اله) .
جمع ما لدية من مال و قال ارجع الى بلدي اخدمه و اغير ما استطيع , وصل عثر على الفساد و الاجرام و سرقة المال العام قال هل لي ان اخدم وطني الذي خرجت منه مكرهاً تقدم على (مقاولة) بناء مدرسة وجد ان المهندس و مدير التربية و صاحب الاعمار كلهم يطلبون المال لكي استلمها , قدمت لهم و وصل الامر للمهندس المشرف انه يقول (قدم ما اقل سعراً من المواد و انا
اوقع على جودتها و المال مناصفة انا و اياك  , قلت ان وقعت على الاطفال, رد يقول ان وقعت لم تقع على ولدك و ولدي ) هذا حال صاحب الامر في بلدي ان كان لا يرحم الصغير فكيف يرحم اخي و ابي و زوج اختي , كيف يرحمني ان بقيت هنا , ماذا اقول لبلد يحكمه مالا يشبعون و لا يملوا من سرقة العراق , رجعت مرة اخرى الى ألمانيا مكرهاً لكن اكثر حزناً لان رايت في هذه المرة الاكثر ألما نعرف الفاسد و لا نحاسبة و نعرف الخائن و لا نقدمة للعداله و نعرف المقصر و لا نغيره , فكيف بهذا الذي يريد ان يقاوم التقدم في العالم , سكن بلده الذي يحترم الانسان و يقدم له كل ممتع و حياه خير , افضل من جلوسه في ارض خراب و لا عمار فيها منذ ممات علي (عليه السلام) الى اليوم.