18 ديسمبر، 2024 5:13 م

المنقطة الخضراء والعودة إلى العصور المظلمة

المنقطة الخضراء والعودة إلى العصور المظلمة

: مقتدى الصدر يقول بما معناه ممنوع تواجد النساء مطلقا ً ( من أنت لتقرر بدلا ً عن نصف المجتمع ومن أعطاك السلطة , طبعا النساء يردن المشاركة في مصير بلدهن وحياتهن ووجود النساء يعمل كفتيلة لرفع قنبلة العنف لدى الرجال وهنا أنصح بعدم الثقة بأي رجل دين لأن مهمة رجل الدين أن يقودكن أو يقودكم مثل الحمل إلى حظيرة السمع والطاعة والعبودية ,كذلك ماهو الضرر أن يتعرف الشاب على الشابة وتكون بينهما صداقة أو علاقة إنسانية ( الحب يقود إلى المعرفة والمعرفة تقود إلى الحب ) هل تريد مثلما وجد في نصوصك المقدسة علاقة مرضية ذات
بعد واحد هي الجنس مقابل المال وتحريم الحب ( ولامتخذات أخدان ) وهذه إهانة للرجل والمرأة معا ً ثم لماذا الشباب يستمتعون كما يشاؤون ويستحمون في البحيرة أو النهر أو المسبح أو المقهى والفضاء العام فيما المرأة محرومة من كل هذه النشاطات , بهذه الأفكار أنت لاتشل نصف المجتمع بل تشل المجتمع كله ووجدتك تخلط خلط عشوائي بين الجنسية المثلية وزنا المحارم , الجنسية المثلية حاول أن تقرأ كتاب علمي بدل هذه الكتب التراثية أو لنقل معها كتاب يشرح لك طبيا ً كيف وفق أحدث الأوراق العلمية في علم النيورولوجي وعلم الدماغ أن الجنسية المثلية تتقرر في الجنين مسبقا ً وهو في رحم أمه وحرية الاختيار هنا هي وهم وأن
أغلبية الحيوانات هي أيضا ً لديها جنسية مثلية تتراوح نسبة الجنسية المثلية بين 10_15 % وأما زنا المحارم فهناك نوع من الضباع تحرم الجنس مع صلة القرابة في حين في القرآن يتحدث عن بنات عماتك وبنات خالاتك وهذا ليس صحيا ًمن ناحية جينية وصحية ) , وفي تغريدة يقول هو ممهد للإمام المهدي , حسنا الإمام المهدي هو أسطورة مختلقة بحسب ما أظن لديمومة السيطرة على العامة وسلب أموالهم باسم الخمس , وأنت واتباعك أحرار في هذه العقيدة لكن لايجوز لك فرضها على الآخرين أن تمهد لها بالدعوة لابأس بذلك فحرية التعبير مقدسة لك ولغيرك من المواطنين العراقيين , كما أن الجمهور التابع له وعيهم بالواقع والدولة العلمانية والحريات والحقوق ضعيف, هذا من طرف والطرف الثاني لنقل بتبسيط شديد : زبدة الهوية السنية المغلقة هي الدواعش وزبدة الهوية المغلقة الشيعية هي الميليشات بما فيها ميليشات مقتدى الصدر التي مارست العنف الدموي ضد الحراك الشعبي التشريني( ولكن هناك في المجتمع العراقي نسبة 37 % من اللادينين أين هم ولماذا لاينظمون أنفسهم ولماذا لايتظاهرون بطريقة سلمية في ساحة التحرير هم والتشرينيون على الأقل للتوضيح للعالم أن المجتمع العراقي ليس جماعة مقتدى ولا جماعة الإطار فحسب بل ربما الأغلبية هي خارج هذه التنظيمات المغلقة المتطرفة , هذه المنطقة المبتلاة بنصوص القرآن والإسلام والمسيحية واليهودية غارقة حتى أذنيها في مستنقع الوهم وتهدم القيم الإنسانية هذا من جهة ومن جهة ثانية تراثها الرافديني أو المصري القديم أو السوري المحشو بالخرافات والخزعبلات والآلهة والجن وثقافة منحطة أبوية قمعية معادية للمرأة ومعادية للآخر المختلف( النسخة الإسلامية القرآنية هي الأسوأ إذا تأملت تماثيل النساء قبل الإسلام في مدينة الحضر أو بابل أو تدمر أو مصر أو شمال أفريقيا رغم كون الميزان مائل للمركزية القضيبية إلا أن المرأة على الأقل كانت تتقلد مناصب مهمة ولها وجود حيوي في الميدان العام ) , هي شجرة مسمومة تعطي ثمارا ً مسموة وجذورها في السماء وليس أمنا الأرض والحياة , الشيء الآخر منذ البداية قلنا مادام سقفكم هو السيستاني ومقتدى سوف يخطف مقتدى الحراك الشعبي وهذا الكلام كتبناه قبل سنين ولكن لاحياة لمن تنادي , ثم كيف الحسين ثورة ؟ والحسين إصلاح ؟ أنا نفسي واحد من أسباب تركي الإسلام هو تعمقي في دراسة الحسين وسيرته , هو يريد تطبيق شريعة جده الدموية بحذافيرها ( يمكنهم اللطم في الحسينية أو في مرقد الحسين وليس فرض ذلك على المجتمع والميدان العام كما يفرض صوت الأذان كل يوم خمس مرات بحيث يزعج الصوت النائمين والمرضى في غرف نومهم في انتهاك صارخ لخصوصية الفرد وراحته ) مثل واضربوهن فإن أطعنكم وقتل حتى المسلم الذي لايؤدي الصلاة بنص القران سورة الحشر آية 5 , لايخلى سبيل المرء إذا لم يؤد الصلاة ويدفع الزكاة ويقتل سواء كان مشركا ً أو مسلما ً , بين الأديان والحرية ماصنع الحداد , بل هناك روايات عن الحسين إنه كان يهاجم القوافل في زمن معاوية وفي زمن يزيد ويستولي على مافيها بل الحسن والحسين كان لهما عطاء خاص من بيت مال المسلمين وأبوهم وأمهم فاطمة حصلا على أرض منهوبة بالقهر والغلبة هي أرض فدك , هل انتبهتم وأنا أرد على شعارات مقتدى واتباعه لم أتكلم سوى عن ماورد في السير والتراجم والأخبار ونصوص القرآن وهذا كله هو نوع من السرد الوهمي المقدس , لن تبنى دولة معاصرة ولن يبنى إنسان حر أو مواطن سعيد بهذه الأفكار وإنما بأفكار العلم والحريات وحقوق الإنسان وحقوق المرأة ونبذ الهويات المغلقة ومفهوم المواطنة والدولة العلمانية التي تفصل الدين عن الدولة والدستور العلماني حيث الدولة حيادية إزاء معقتدات مواطنيها . نعم للحياة وكلا لثقافة الموت والقتل والعنف .