أزمة ألحرب ألظالمة على أليمن التي تدور رحاها منذ أربع سنوات تتفاقم ، وألعالم يتفرج على مأساة بشعة ! وإخوة النسب والدين ألعربي وألاسلامي خرست السنتهم ! بل البعض مشارك بجريمة ( الحزم ) من مرزقة ألشعوب ألعربية وألآسيوية.
ألمجاعة تفتك بملايين أليمنيين ، وصوت مطبق تجاهها ، أنطقت جريمة آل سعود في مقتل خاشقجي الكونغرس الامريكي ، وجعلته أن يصدر قرار لوقف امداد السلاح والمعدات للسعودية لإدامة هذه الحرب ألقذرة المتمادية على اليمن وشعبها ، مما حرك ضميرمبعوث ألامم المتحدة في اليمن ، ألذي يطلع موقعا على الدمار وألإبادة ألجماعية اليومية ، فدعى الى إيقافها ودعوة الاطراف اليمنية ألمتشابكة الى الحوار.
مقتل خاشقجي ألتي أخذت أبعاد متشعبة ميدانية وإعلامية واسعة النطاق ، بغية ألوصول ألى نهائي من أمر بتلك ألبشاعة من ألقيادة ألعليا في مملكة آل سعود ، من أصدر ومن إتخذ قرار ألامر بالتنفيذ ،
ألدلائل كلها تشير الى إن ولي ألعهد محمد بن سلمان هو من أعطى ألأوامر ، في ألإعتداء على أليمن كونه وزير ألدفاع ، وإنهاء حياة معارض أعد سيناريوها في غباء ، وعن كيفية إخفاء جثته بصورة أكثر من بشعة ومأساوية ووصول ألرأس الى ألرياض ،حسب ما توصلت أليه ألكثير من ألتقارير ، ألتركية ألمسربة إعلاميا وللصحافة وتلك التي في طي الكتمان ، وما أكدتها وكالة ألمخابرات ألمركزية ألامريكية ألــ ( C I A) من وجود تسجيلات متبادلة بين ألامير خالد ألسفير ألسعودي في واشنطن بتلقيه ألأوامر من شقيقه محمد ، لإسكات صوت ألمعارض ألسعودي جمال خاشقجي .
ألمعلومات هذه قدمت الى ألكونغرس ، ألمؤلف من ألنواب وألشيوخ ، والى ألإدارة ألأمريكية وعلى رأسها ترامب للمحاسبة ، ومساعدة انسانية لفضح من قتل ومن أمر بذلك ، مما ولد أيضا ضغط من كثير من نواب ألكونغرس على ألسعودية ومرتزقتها لإيقاف ألهجمة ألمدمرة ألدائرة على شعب أليمن ألصابر منذ أربع سنوات.
الرئيس الامريكي ترامب تاجر غريب الاطوار، يغير رأيه بسهولة ، عقد العلاقات مع العالم ، ويحاول تبرئة ولي ألعهد محمد من التهمة ألمسندة أليه بالوثائق وألفعل ، ويتستر على مجرم قتل الاطفال والشيوخ والنساء في اليمن ، وبشاعة جرائمه ألكثيرة ألتي أشغلت ألرأي العام ألعالمي.
ألإعلام ألعالمي فضح الحجج الواهية والتخريجات التي حاول أن يتستر بها حكام آل سعود على ما يقوم به ألمعتوه ألصغيرمحمد ، فما هي ألصفقة التي عقدها ألمعتوه ألكبير ترامب، لتبريرأعمال بن سلمان العدائية وتبييض سيرته ألمليئة جرائم تسود وجهه يوم ألحساب ألاكبر، وألتي قدرت بــ 110مليون دولار دفعت مناصفة بين إلإمارات والسعودية الى إيفانكا إبنة ألرئيس ترامب ومستشارته كرشوة للتستر على جرائم فاحت ريحتها وإنتشرت فضائحها .
ألأهم في ألدعم ألمتواصل الى محمد بن سلمان من ترامب ، بقاءه مرهون في صفقة ألعصر إذ هو عراب هذه ألصفقة وألذي زار إسرائيل سرا للتعاقد عليها ، وألتي مهدت لنتنياهو رئيس الوزراء ألإسرائيلي زيارات الخيانة لدول خليجية ضمن منطقة محور بن سلمان بدأها من عُمان ، عززها بن سلمان بجولة ألى ألبحرين ثم ألامارات حليفته في ألعدوان على أليمن، ثم مصر وتونس ألذي رفضته شعوبها كمجرم حرب غير مرحب به .
ألتحركات هذه لتنفيذ ألمخطط ألإسرائيلي لإنهاء حركة حماس ألمقاومة ، وترحيل من تبقى في الضفة الغربية ألى ألاردن ثم تصفية الأردن نفسها، وهذا هو لب صفقة ألعصر في التطبيع ، لإنهاء القضية الفلسطينية بعد ان تم تحييد سوريا والعراق ، وشراء صوت مصر قلب العروبة، بثمن بخس لجزيرتي تيران وصنافير عائدية المصرية الى عائدية ألسعودية ، والتي تعني في النهاية عائديتهما الى إسرائيل مستقبلا .
لم تبقى غير حكام آل سعود وتابعتها دول ألخليج عمقا للخراب ألإسرائيلي ألامريكي في انهاء قضية فلسطين ، وما إدخرته من شر ومكروه ، في حسد وعداوة لتمزيق لحمة العالم العربي في المقدمة منها سوريا والعراق .